أكدت الحكومة الليبية الانتقالية عزمها التخلص من مظاهر التسلح داخل المدن، بما يحقق الاستقرار بالمدن الليبية كافة. ورحبت الحكومة الانتقالية، في بيان لها أصدرته ليل الأربعاء/الخميس، بالمظاهرات الاحتجاجية السلمية التي تسعى الى تحقيق مطالب الأمن والاستقرار في مدينة طرابلس. ونفت ما تناقلته وكالات الأنباء ووسائل الإعلام من أنها حددت مهلة أسبوعين للمجموعات المسلحة كي تغادر مدينة طرابلس، مؤكدة أنه لم يصدر بيان عنها بهذا الخصوص. وقالت الحكومة إنها تقوم «بالفعل بإعداد ودراسة برامج وخطط للتعامل مع كل التحديات التي تستهدف تحقيق الأمن والاستقرار وعودة الحياة الى طبيعتها في البلاد». وأشادت بالدور الذي قام به الثوار في تحرير ليبيا ودعتهم الى المساهمة في المرحلة القادمة «مرحلة بناء ليبيا الحديثة بما يحقق أهداف ثورة 17 من فبراير». وأبدت الحكومة استياءها من بعض الممارسات التي تسيئ للثورة، داعية المواطنين الى الالتفاف حول شعارات «نعم للعدل ونعم للداخلية ونعم للدفاع ونعم لمؤسسات الدولة». كانت العاصمة الليبية طرابلس شهدت مساء الأربعاء مظاهرات ضخمة بمنطقة وسط المدينة تدعو لحل المجالس العسكرية وكتائب الثوار والتشكيلات المسلحة وعدم حمل السلاح إلا بتصاريح صادرة عن وزارتي الدفاع والداخلية. وقد شهدت طرابلس أوضاعاً أمنية غير طبيعية بعد أن هدد سكانها بالخروج في مظاهرات حاشدة احتجاجاً على «فوضى انتشار السلاح» في شوارعها والانفلات الأمني الحاد في عدد من أحيائها.