أعلنت القوى السياسية المعتصمة بميدان التحرير منذ 13 يوماً عن نقل اعتصامها من الميدان إلى جوار مبنى مجلس الوزراء، معلنة رفضها لتشكيل حكومة الجنزوري الجديدة، وقال المعتصمون الذي يمثلون 11 حزبًا وحركة وائتلافًا سياسيًا في بيان لهم إن هذه الخطوة من جانبهم تهدف إلى منع أي تحايل على إرادة الشعب وإهدار دماء شهدائه، مؤكدين مطلبهم الرئيس الرافض لتشكيل الحكومة الجديدة، والداعي إلى إسناد إدارة الفترة الانتقالية لحكومة إنقاذ وطني كاملة الصلاحيات مع تضمين صلاحياتها الكاملة (سياسية واقتصادية) في الإعلان الدستوري وتنحية المجلس العسكري تماماً عن إدارة الحياة السياسية. كما طالبوا باتخاذ إجراءات حقيقية لتطبيق العدالة الناجزة التي تقتص للشهداء والمصابين وتدحر الفاسدين الذين ما زالوا يرتعون في طول البلاد وعرضها، وفرض حلول فاعلة وسريعة لملف الانفلات الأمني والهيكلة الشاملة لوزارة الداخلية، وإحياء الاقتصاد، والسيطرة على الغلاء، ووضع آليات تحقق العدالة الاجتماعية. ودعا البيان كل المواطنين الشرفاء للمشاركة معهم لإثبات أن الشارع الثوري لا يمكن أن يخضع لمساومات تبقى الوضع على ما هو عليه كما لا يمكن أن يسمح باستمرار القتل والقمع الذي لا تتم محاسبة مرتكبيه، مشدداً على ضرورة نقل الصلاحيات السياسية والاقتصادية كاملة لتكون بيد حكومة إنقاذ وطني تمثل بحق الشعب المصري وتعبر عن تطلعاته، ولم تتلوث أيديها بفساد العهد البائد.