ينظِّم «صندوق التنمية الزراعية» اليوم الأربعاء ورشة عمل خاصة بمبادرته التي أطلقها، والخاصة بترشيد استهلاك المياه في المحاصيل الزراعية، وذلك في فندق القصر الهوليدي ان بمدينة الرياض، بمشاركة عدد من المختصين بالصندوق ووزارة الزراعة، ومختصين آخرين من القطاعين الحكومي والخاص إلى جانب عدد من الأكاديميين. وترتكز حيثيات المبادرة على التحدي الذي تواجهه المملكة في مجال توفير المياه للاستخدامات الزراعية والصناعية والمدنية، والمجالات التنموية الأخرى، والحاجة لتنظيمها، وكذلك الحاجة إلى تخفيض الاستهلاك من المياه في القطاع الزراعي الذي يستهلك حوالي 80% من المياه المستخدمة بالمملكة، وبحجم يقدّر حالياً بما يقارب 17 بليون متر مكعب، تستهلك المحاصيل الأخرى منها (عدا القمح والأعلاف الأخرى) ما يقارب (5-6) بلايين متر مكعب سنوياً. ومن المبررات الأخرى التي دعت الصندوق لإطلاقها، حاجة المملكة لقطاع زراعي مستدام تستلزم التعامل مع قضية استهلاك المياه بشكل حاسم وجاد، وتخفيضها إلى رقم يتلاءم مع الإمكانات المتاحة للموارد المائية في المملكة، فضلاً عن ضرورة المحافظة على القطاع الزراعي لأسباب اجتماعية واقتصادية وتنموية، نظراً لكونه مصدر دخل. وبالتالي تهدف المبادرة إلى تخفيض استهلاك المحاصيل الأخرى (عدا القمح والأعلاف الأخرى) من المياه، والبالغ ما يقارب (5-6) بلايين متر مكعب إلى النصف وبالتكامل مع التوجه الحالي (تقليص زراعه القمح، وخطة دعم صناعة الأعلاف) بالوصول باستهلاك المياه بالزراعة بمشيئة الله من 17 بليوناً إلى 5 بلايين متر مكعب سنوياً وسيتم ذلك من خلال رفع كفاءة الري عبر اختيار أفضل السبل والتقنيات المستخدمة ودعمها.