واصل صندوق التنمية الزراعية دعمه لمبادراته السبع التي سبق وأن كشف عنها ، حيث أبرم المدير العام للصندوق المهندس عبدالله العوين عقدا مع مكتب استشاري متخصص يتعلق بالمبادرة الثانية ، والخاصة بترشيد استهلاك المياه في المحاصيل الزراعية باستخدام أساليب الري الحديثة وتخفيض الاستهلاك إلى ما يقل عن 3 بلايين متر مكعب سنوياً . ويرى الصندوق أن حيثيات المبادرة تنحصر في جوانب عديدة ، منها التحدي الذي تواجهه المملكة في مجال توفير المياه للاستخدامات الزراعية والصناعية والمدنية والمجالات التنموية الأخرى، والحاجة لتنظيمها - الحاجة إلى تخفيض الاستهلاك من المياه في القطاع الزراعي الذي يستهلك حوالي 80% من المياه المستخدمة بالمملكة وبحجم يقدر حالياً بما يقارب 17بليون م3 تستهلك المحاصيل الأخرى منها (عدا القمح والأعلاف الأخرى) ما يقارب (5 – 6) بلايين متر مكعب سنوياً. - حاجة المملكة لقطاع زراعي مستدام تستلزم التعامل مع قضية استهلاك المياه بشكل حاسم وجاد وتخفيضها إلى رقم يتلاءم مع الإمكانيات المتاحة للموارد المائية في المملكة. - ضرورة المحافظة على القطاع الزراعي لأسباب اجتماعية واقتصادية وتنموية نظراً لكونه مصدر دخل وتوفير لقمة عيش شريفة للكثير من المواطنين. وبذا ينحصر الهدف الخاص بتلك المبادرة ، تخفيض استهلاك المحاصيل الأخرى (عدا القمح والأعلاف الأخرى) من المياه والبالغ ما يقارب (5-6) بلايين متر مكعب إلى النصف ، وبالتكامل مع السياسات الأخرى للحكومة ( تقليص زراعة القمح وخطة دعم صناعة الأعلاف) بالوصول باستهلاك المياه بالزراعة بمشيئة الله من 17 بليون إلى 5 بلايين متر مكعب سنويا، وسيتم ذلك من خلال رفع كفاءة الري عبر اختيار أفضل السبل والتقنيات المستخدمة ودعمها.