سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
محافظ المجمعة يزور مشروع تنفيذ خط سكة الحديد الذي يربط منطقتي الرياض والقصيم سموه يستقل والحضور عربات القطار ويقومون برحلة تجريبية مسافاتها أكثر من خمسة كيلو مترات
قام سمو الأمير عبد الرحمن بن عبد الله بن فيصل محافظ المجمعة صباح يوم أمس الأحد بزيارة لمشروع تنفيذ خط سكة الحديد الذي يربط منطقتي الرياضوالقصيم والجاري تنفيذه حالياً من قبل الشركة السعودية للخطوط الحديدية (سار) وذلك للاطلاع عن كثب على ما وصل إليه العمل في هذا المشروع الحيوي الهام ورافقه في هذه الجولة وكيل المحافظة الأستاذ محمد بن عامر الخرصان ووكيل وزارة المواصلات سابقاً الأستاذ إبراهيم السلطان وعدد من رؤساء المراكز والبلديات والدوائر الحكومية وأعضاء بعض المجالس البلدية والمجلس المحلي في المحافظة ورجال الأعمال والإعلاميون وبعد استراحة قصيرة في المخيم المعد من قبل بلدية جلاجل على مخرج مدينة جلاجل من الخط السريع (الرياض - سدير - القصيم) بدأ سموه جولته في منطقة المشروع حيث زار منطقة ورش العمل وكان في استقباله الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للخطوط الحديدية (سار) الدكتور رميح بن محمد الرميح الذي قدم لسموه والحضور شرحاً مفصلاً عن ما تم إنجازه في المشروع وعن أعمال الورشة وبعض المواد المستخدمة لإنشاء سكة الحديد. عقب ذلك استقل سموه والحضور عربات القطار وقاموا برحلة تجريبية مسافاتها أكثر من خمسة كيلو مترات ثم توجه إلى موقع إدارة المشروع واستمع إلى عرض مرئي مبسط من بعض المهندسين السعوديين عن المشروع، بعد ذلك قدم الدكتور رميح الرميح الرئيس التنفيذي للشركة هدية تذكارية بهذه المناسبة لسمو المحافظ ثم اطلع الجميع على منطقة مد سكة الحديد وعلى طريقة التنفيذ.. وتأتي زيارة سموه هذه من أجل الوقوف على نقطة وصول سكة الحديد القادمة من منطقة الحدود الشمالية والجوف وحائل والقصيم ومدى جاهزية تنفيذها أثناء مرور السكة بمحافظة المجمعة وقبل وصولها إلى مدينة الرياض بمائة وعشرة كيلو مترات ويبلغ مجموع أطوال خط سكة حديد (الشمال - الجنوب) الذي تعمل «سار» على تنفيذه في الوقت الحالي 2750 كيلو مترا لربط مناطق الحدود الشمالية، والجوف، وحائل، والقصيم، والرياض، والمنطقة الشرقية، ويضم 6 محطات للركاب المسافرين، و8 محطات لشحن البضائع بين المناطق والمدن التي يغذيها خط الركاب والبضائع. ويصل طول خط سكة الحديد للركاب والبضائع إلى 1200 كيلو متر انطلاقاً من مدينة الرياض حتى الوصول إلى مدينة الحديثة على الحدود السعودية - الأردنية، مروراً بسدير، والقصيم، وحائل، والجوف، في حين يكون طول خط التعدين 1400 كيلو متر من منجمِ الفوسفات بحزمِ الجلاميد في منطقة الحدود الشمالية ومناجم البوكسايت بالبعيثة بمنطقة القصيم إلى منشآت المعالجة والتصدير في مدينة رأس الخير التعدينية في المنطقة الشرقية. وأزاحت الشركة السعودية للنقل «سار» أكثر من 500 مليون متر مكعب من الرمال والصخور، وبناء أكثر من جسر، وأكثر من 2700 عبارة، وتصنيع 4.6 ملايين عارضة أسمنتية، و300 ألف طن من القضبان الحديدية، وبناء أنظمة اتصالات وتحكم حديثة وآمنة وتصنيع قاطرات وعربات مخصصة. وكان مرسوم ملكي قد صدر في 25-4-1427ه بالموافقة على الترخيص بتأسيس الشركة السعودية للخطوط الحديدية (سار) لإنشاء وتنفيذ مشروع سكة حديد الشمال - الجنوب والخدمات والمرافق المتعلقة به، وتشغيله وإدارته والإشراف وذلك بالكفاءة اللازمة ووفق معايير التشغيل الاقتصادية وبحسب المقاييس العالمية في الأداء والسلامة، بعد أن بادر صندوق الاستثمارات العامة فور صدور قرار مجلس الوزراء رقم (56) وتاريخ 4-3-1424ه بإعداد الدراسات الفنية لمشروع سكة حديد (الشمال - الجنوب)، وإنشاء خط حديدي يساهم في وضع الأسس الرئيسة للاستفادة من الثروات المعدنية من الفوسفات والبوكسايت المتوفرة شمال المملكة ووسطها، ونقل المعادن إلى معامل التكرير في رأس الخير شمالي مدينة الجبيل، وإنشاء شركة متخصصة للخطوط الحديدية تتولى طرح المشروع للتنفيذ والإشراف عليه، إضافة إلى تقديم خدمتي نقل الركاب بين مناطق ومدن مسار المشروع، ونقل البضائع بين المدن الصناعية والمناطق الزراعية ومناطق الخدمات. سمو المحافظ يتحدث للإعلاميين وعقب نهاية الجولة تحدث سمو الأمير عبد الرحمن بن عبد الله محافظ المجمعة للإعلاميين حيث قال: نحمد الله عز وجل أن من على هذه البلاد المباركة في هذا العهد الزاهر بقيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين وسيدي سمو ولي عهده الأمين حفظهما الله بهذه الخيرات الوفيرة حيث نشاهد جميعاً الإنجازات في كل مكان وفي شتى المجالات واليوم ونحن نرافق كوكبة من رجالات المحافظة نشاهد هذا المنجز العظيم الذي يتمثل في سكة قطار (الشمال - الجنوب) التي تمر بمحافظة المجمعة هذه السكة هي عنصر هام من عناصر النقل العام التي سيكون لها كبير الأثر في حياة المواطن في هذه المنطقة وشتى بقاع المملكة نسأل الله أن يتمم هذا المشروع على خير وأكد أن ما نشاهده اليوم هو شيء يثلج الصدر من حيث سير العمل وإنجازه، وقال: يسرني بهذه المناسبة أن أتقدم بالشكر لرئيس شركة (سار) الدكتور رميح محمد الرميح على هذه الدعوة حيث شاهدنا جميعاً منجزاً من منجزات الوطن وهو شيء يسر الخاطر ونتمنى أن نترافق جميعاً في القريب العاجل لمشاهدة منجز آخر من المنجزات التي تنفذ في محافظة المجمعة ألا وهي مدينة سدير الصناعية التي قطعت مشواراً لا بأس به وجامعة المجمعة التي بلغ عدد طلابها أكثر من 16 ألف طالب هذا العام. وعن مردود مشروع سكة الحديد على المحافظة اقتصادياً قال سموه: لا شك أنه سيكون هناك أثر كبير من هذا المشروع حيث إن مثل هذا المشروع سوف يخفف الضغط على طرق المواصلات وبالتالي سوف يقلل الحوادث ويسهل النقل العام والشحن. وردا على سؤال عن هل هناك عقبات تعتري تنفيذ هذا المشروع أكد سموه أن أكبر العقبات هي الأملاك الخاصة أما سواها فإن كل شيء مذلل إن شاء الله لأن الحكومة جادة في ذلك وإن شاء الله سوف تذلل جميع العقبات. وأبدى سموه رضاه بما أنجز في هذا المشروع حيث قال: إننا جئنا اليوم لنرى عن كثب سير العمل وقد شاهدنا أن العمل قطع شوطاً كبيراً ويسير في الطريق الصحيح. الرميح يتحدث للإعلاميين من جانبه قال الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للخطوط الحديدية (سار) الدكتور رميح محمد الرميح إن مدة المشروع ثلاث سنوات بدأت مع نهاية عام 2009م وسوف تنتهي بنهاية عام 2012م وأضاف إن هذا الجزء الذي نتواجد به اليوم هو أحد أجزاء مشروع (الشمال - الجنوب) الذي يمر بباقي المناطق مثل القصيم وحائل والجوف التي يسير العمل فيها على قدم وساق مشيراً إلى أنه تم ترسيه عقود محطات الركاب حيث نتوقع أن ينتهي كل شيء بالتزامن وسيكون المشروع مكتملاً بكامل عناصره عام 2014م إن شاء الله. ورداً على سؤال حول هل هناك أشياء معلقة بين شركة (سار) والبلديات أو الجهات الأخرى قال الرميح: ليس هناك أي أمور معلقة بل إننا نجد دعما وتعاونا كبيرا من جميع الأخوان في الأجهزة الحكومية ومشروع مثل هذا يقطع مساحة شاسعة من المملكة نتوقع أن تكون هناك تداخلات مع جهات كثيرة والحمد لله أن التنسيق مع جميع الجهات قائم والتعاون مستمر. وعن الأملاك الخاصة التي يمر بها الخط قال: إن جميع هذه الأملاك تم حصرها بأمر سامٍ منذ مدة طويلة وتم نزع ملكياتها وتثمينها ولا بد من بعض المعوقات هنا وهناك لكننا نجد دعما كبيرا من إمارات المناطق ومحافظي المحافظات بحل جميع الإشكالات. وعن نسبة ما أنجز من المشروع قال إن هذا الجزء من المشروع يتعدى40% من الإنجاز حيث تم الانتهاء من عمل جزء كبير من أعمال الأرضية حيث تشاهدون الآن مد السكة والذي بدأ من جلاجل باتجاه الجنوب إلى الرياض ومنها سيبدأ من جلاجل إلى منطقة القصيم ونتوقع أن يكتمل العمل في السكة مع اكتمال المحطات وباقي المشروع وأشار إلى أن الخط مؤمن بسياج وهناك معابر للجمال ولا يوجد فيه أي تقاطعات طرق والمشاكل فيه ستكون إن شاء الله قليلة وسيعمل على القطار فريق قيادي متكامل وهناك نظام إشارات تحكم عالٍ حيث حرصنا أن نحضر الأحدث والأكثر أماناً على مستوى العالم والمشروع يخدم نقل المعادن ونقل البضائع ونقل الركاب وسرعة قطار الركاب تبلغ 200 كم في الساعة وكل ما يهمنا في هذا المشروع أن ينتهي بالتزامن مع باقي عناصره لأنه إذا اكتمل الخط ولم تكتمل المحطات مثلاً فإننا لم نعمل شيئا فالمهم أن يكتمل جميع المشروع مع بعضه وهذا هو ما نهدف ونخطط له. وعن مسار قطار الخليج للسكة الحديدية قال إن كل دولة من دول مجلس التعاون الخليجي تقوم بعمل التصاميم الخاصة بها وبالنسبة لنا في المملكة فقد كلفت وزارة النقل بعمل التصاميم للجزئية الغير مكتملة مثل الجزء الواقع بين الكويت إلى رأس الخير الذي يجري عمل تصاميمه، أما من رأس الخير إلى الدمام والبالغ طوله حوالي 220كم فهذا من مسؤولية شركتنا (سار) وقد تم طرح جزء منه وسوف يتم طرح المتبقي إن شاء الله كما سيتم عمل التصاميم من الدمام إلى قطر والإمارات وقد استهدفت دول المجلس عام 2017م لإنهاء المشروع إن شاء الله. السلطان يتحدث ل«الجزيرة» وبهذه المناسبة تحدث للجزيرة الأستاذ إبراهيم السلطان وكيل وزارة المواصلات سابقاً والذي شارك في هذه الجولة حيث قال: لقد جئنا في هذا اليوم تلبية لدعوة سمو محافظ المجمعة الذي سيتفقد المشروع الذي يربط شمال المملكة بجنوبها وأكد أن الخط الحديدي هو آمن وسيلة نقل للركاب والبضائع وسيكون لهذا الخط الذي سيمر بمحافظة المجمعة مردوداً اقتصادياً جيداً على المحافظة.