الحديث عن خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه حديث طويل ويتشعب، فمواقفه داخل المملكة وخارجها أكثر من أن تحصى، وكلها مفاخر وإنجازات وإبداعات.. وقد شابه والده المغفور له إن شاء الله الملك عبدالعزيز في كرمه وتواضعه وحسن خلقه.. أذكر تماماً هذه المواقف والصفات لجلالة الملك عبدالعزيز عندما قام بزيارة الأحساء يتفقد فيها أحوال رعيته وكان لي شرف مقابلته يرحمه الله ولمست عن قرب المزايا والصفات الجميلة التي كان يتحلى بها، كما لمست كذلك مدى حرصه على خدمة بلده ومواطنيه وتفقد أحوالهم. أتذكر اليوم هذه الصفات وأنا أراها ماثلة في ابنه الملك فهد وقد تحقق في عهده الكثير من المنجزات في بلادنا.. التعليم والصحة والطرق والاتصالات كلها أصبحت في أفضل المستويات.. وقبل هذا كله خدمته للدين الذي عمل على خدمته بوسائل متعددة منها: إنشاء وزارة خاصة للشؤون الإسلامية، وكذلك توسيع دائرة الدعوة داخل المملكة وخارجها، بالإضافة إلى كثير من الكليات الشرعية.. إن مكانة المملكة اليوم في أحسن حالاتها بفضل الجهود الخيرة التي يبذلها جلالته وكل المخلصين العاملين معه. نسأل الله أن يوفقه وأن يلهمه الخير والسداد إنه سميع مجيب.