استقبل معالي نائب رئيس هيئة حقوق الإنسان الدكتور زيد بن عبد المحسن آل حسين بمقر الهيئة بالرياض رئيس لجنة الصداقة البرلمانية الفرنسية السيد - جان كلود غيبال، وممثلي الوفد الفرنسي الذي يزور المملكة حالياً. وفي مستهل اللقاء، رحب معالي الدكتور زيد بالوفد الفرنسي وذكر أن المملكة ترحب بكل تعاونٍ يهدف إلى حماية حقوق الإنسان، كما أشار معاليه إلى أن العمل الأممي في مجال حقوق الإنسان قائم على مبدأي التشاور والتعاون، وأن المملكة ماضية قدماً في هذا التعاون مع مراعاتها لما تتمتع به من قيمٍ ومبادئ منبثقة عن الشريعة الإسلامية السمحة. وذكر أن مساهمات المملكة في هذا المجال فاعلة، وكان آخرها مبادرة خادم الحرمين الشريفين للحوار بين أتباع الأديان والحضارات، وأكد معاليه على ما خلص إليه مؤتمر منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة - يونيسكو في عام 1966م من أن « لكل ثقافة كرامة وقيمة يجب احترامها والمحافظة عليها، وأن هذه الثقافات مهما تعددت تعتبر تنوعاً خصباً وتمثل جزءاً من التراث الذي يشترك في ملكيته جميع البشر». كما أوضح معاليه للجانب الفرنسي أساليب عمل هيئة حقوق الإنسان في المملكة والمهمات المنوطة بها بموجب تنظيمها، واستعرض أبرز ما ورد في تقرير المملكة عن حالة حقوق الإنسان فيها المقدم وفق آلية الاستعراض الدوري الشامل (UPR) لمجلس حقوق الإنسان في فبراير 2009م، وقدم صورةً واسعة عن حقوق الإنسان في المملكة في معرض إجابته عن سؤال الجانب الفرنسي عن حالة حقوق الإنسان في المملكة. وقد أشاد الجانب الفرنسي بعمل الهيئة وما تقوم به من أعمال كما أبدى إعجابه بالصلاحيات الممنوحة لها بموجب تنظيمها. كما طرح بعض الاستفسارات حول مهام الهيئة وأبرز ما قامت به من أعمال وقد أجاب عنها الجانب السعودي. وفي نهاية اللقاء أكد معالي الدكتور الحسين على أهمية هذه الزيارات واللقاءات لأنها تتيح للاطلاع على الحقائق، وقال: نحن في المملكة نرغب أن نعرف كما نحن دون زيادة ولا نقصان». حضر اللقاء من الجانب الفرنسي عضو لجنة الشؤون الخارجية بوزارة الخارجية. ومن السعودي أعضاء مجلس الهيئة الشيخ عبد العزيز العقلا، والدكتور ناصر الشهراني والأستاذ عبد العزيز الهدلق، والأستاذ عائض الردادي، والدكتور خالد العبيد والأستاذ صلاح الشارخ.