وسط خوف وتوتر واعتصامات ومظاهرات وقلق وأيضا دعوات للمقاطعة وأخرى للتأييد، تبدأ اليوم المرحلة الأولى في الانتخابات البرلمانية بمصر لانتخاب أول مجلس شعب بعد ثورة 25 يناير التي أطاحت بالرئيس المصرى السابق حسني مبارك ونظامه وحزبه الحاكم ،وسوف تنطلق المرحلة الأولى في تسع محافظات، ووفقا للبيانات الحكومية، فإن عدد الناخبين في محافظات المرحلة الأولى يبلغ 17.5 مليون ناخب يدلون بأصواتهم في 3307 مراكز انتخابية. ومحافظات المرحلة الأولى هي القاهرة والإسكندرية وبورسعيد ودمياط وكفر الشيخ والفيوم وأسيوط والأقصر والبحر الأحمر، ويتنافس في هذه المرحلة 3809 مرشحين في نظامي الفردي والقوائم، يتنافسون على 168 مقعدًا، منهم 2357 مرشحًا على مقاعد الفردي البالغ عددها 56، و1452 على نظام القوائم البالغ عدد المقاعد المخصصة لها 112 مقعدًا , وتشير التوقعات إلى أن الإسلاميين سيحصلون على 40% من المقاعد، وسيذهب ثلث المقاعد أو نحو ذلك إلى الليبراليين، وقد تذهب بقية المقاعد إلى الأعضاء السابقين في الحزب الوطني الحاكم سابقًا، والمنحل حاليًا، أو الوجوه الجديدة التي تخوض الانتخابات لأول مرة. من جهة أخرى أكد محمود غزلان المتحدث باسم الإخوان المسلمين، أكثر القوى السياسية تنظيما في مصر، أن الأغلبية البرلمانية يجب أن تكلف بتشكيل الحكومة بعد الانتخابات التشريعية التي تبدأ الاثنين في مصر وأن الجماعة تؤيد إقامة نظام برلماني في مصر بدلا من النظام الرئاسي الذي كان قائما منذ عقود. وفي تصريحات لوكالة فرانس برس، قال المتحدث باسم جماعة الإخوان، التي تشير التوقعات إلى أنها ستفوز بنصيب الأسد في الانتخابات التشريعية، «البرلمان القادم المفروض أنه يمثل الشعب والمجلس العسكري يجب أن يوكل للحزب الذي حصل على أكبر نسبة من الأصوات تشكيل الحكومة المقبلة والا سيعطل البرلمان قرارات هذه الحكومة».