يعتبر اتفاق أربعة رؤسا أندية كبيرة ومتنافسة على الاجتماع والالتقاء نقلة نوعية وقفزة تطويرية وتنظيمية لتفعيل دور الأندية الحقيقي في الحركة الرياضية السعودية وربما يكون هذا الاجتماع هو اللبنة الأولى لتأسيس رابطة الأندية السعودية.. حقيقة حتى وإن أعلنوا أصحاب القرار في الأندية المجتمعة بأن ظاهر اجتماعهم القادم سيكون لدراسة موضوع تحديد سقف عقود اللاعبين إلا أنني متفائل بأن باطن ذلك الاجتماع سيحفل بالكثير من النقاشات والأطروحات التي ستنعكس على مستقبل الرياضة السعودية بحول الله وقوته.. الجميل في هذا الاجتماع أنه ضم الأندية الأهم على خارطة الرياضة السعودية على الأقل في العقدين الماضيين من جميع النواحي سواءً من ناحية الملاءة المادية وهذا ضروري جداً لكي يكون صوت تلك الأندية مسموع فيما يخص الاستثمار وكذلك من ناحية تحقيق البطولات والمنافسة بقوة عليها وهذا أيضا مهم بأن تكون كلمة تلك الأندية قوية ومؤثرة فيما يخص تنظيم البطولات وجدولة المسابقات وكذلك من ناحية تواجد اللاعبين الكبار والمؤثرين في المنتخب السعودي وهذا أيضا مهم بأن تكون آراء واقتراحات مسئولي تلك الأندية محل اهتمام عند أصحاب القرار في ما يخص المنتخب وتنسيق مشاركاته.. الغريب والعجيب هو التعاطي الإعلامي مع هذا الاجتماع فقد أصبح الكثير من الإعلاميين ينظرون له من منظار الميول فقط لأن من تبنى هذا الاجتماع ودعا له هو رئيس الهلال الأمير عبد الرحمن بن مساعد الذي بسببه أضاعوا جوهر الاجتماع وموضوعه الرئيسي وأهدافه السامية وصار نقاشهم حوله جدلي وبيزنطي عندما أرجعوا سبب ذلك الاجتماع لأنه في مصلحة الهلال فقط وهذا كذب وافتراء لسبب بسيط وهو ليس هذا الاقتراح الأول الذي قدمه رئيس الهلال واستفادت منه جميع الأندية والسنوات الثلاث الماضية شاهدة والاقتراحات والاجتماعات مثبتة بإمكان أي منصف أن يعود لها .. كذلك أفسدوا فكرة ذلك الاجتماع عندما صاروا يتسابقون في إثبات أن اقتراح رئيس الهلال سبقته بعض الأندية في تطبيقه بالرغم أنه لم ينسب الفكرة لشخصه والأهم عنده والذي لم تفطن له عقولهم الصغيرة هو أن يصدر قرار رسمي من لجنة الاحتراف يصبح ملزما للجميع يريحه ويحمي لاعبي فريقه من بياعي الكلام والأرقام الفلكية. حقوق لاعبي المنتخب الضائعة عندما انتقد الإعلامي الرزين سلمان المطيويع الاتحاد السعودي لكرة القدم تم دفعه إلى تقديم استقالته من قناة لاين سبورت وبعد أن انتقد الإعلامي الكبير صالح الحمادي المبالغة في الفرح بعد مباراة المنتخب وتايلاند خرج المسئولون يبررون تلك المظاهر ويفسرون أسباب مضاعفة مكافأة الفوز.. ولكن وآه من ولكن، بعد مباراة المنتخب وعمان تم وصف لاعبي المنتخب السعودي بأوصاف غير لائقة وكذلك اتهم ثلاثة منهم باتهامات باطلة ولم يظهر أحد ليدافع عنهم وعن إنسانيتهم التي امتهنت وعن كرامتهم التي أزهقت وعن سمعتهم التي تلطخت!.. ويبدو أن باب الإساءات للاعبي المنتخب فتح ولن يغلق فالاتهام الباطل بتناول المنشطات الذي طال ياسر القحطاني ونواف العابد والسكوت عنه هو ما جرأ الآخرين على التمادي والنيل من البقية!.. الحقيقة المرة أن اللاعب السعودي وتحديداً عندما يضم للمنتخب يكون هو الحلقة الأضعف فالاتهامات لا تطاله إلا بعد أن يضم للمنتخب والتشكيك في ولائه لا يكون إلا بعد مشاركته مع المنتخب وهذا ليس له إلا تفسيران إما أن إدارة المنتخب قابلة وراضية بما ما يقال عن لاعبي المنتخب أو أنها عاجزة عن حمايتهم أو الدفاع عنهم!.. كنت أتمنى أن أشاهد تلك التصاريح المنفعلة وأسمع مثل تلك البيانات الغاضبة بعد الإساءة للاعبي المنتخب كما يحدث عندما تحصل إساءة لمسئولي الاتحاد السعودي أو أعضاء اللجان فيه!!.. والسؤال يطرح نفسه كيف نطالب لاعبي المنتخب بأن يقدموا كل ما لديهم ويظهروا كل إمكانياتهم ونحن لا نقوم بدورنا اتجاههم ونسكت عن حقوقهم المعنوية الضائعة ولا نطالب بمحاسبة المسيئين لهم ويصبح تبرير لبس البشوت أهم وأولى من الدفاع عنهم!؟. نقاط سريعة: ما يحكم ويربط بين الهلال ولاعبه الكاميروني إيمانا هي اللوائح والأنظمة فإن أخطأ يعاقب ويحاسب من خلالها إما الاستجابة للتضخيم الإعلامي فيما يخص إيمانا فهذا الذي يجب أن يتنبه له الهلاليون لأن اللاعب واضح أنه هدف لهم منذ مجيئه. محاولة بعض الإعلاميين ربط مصير المدرب دول بنتيجة مباراة الهلال والنصر هذا فكر قديم تجاوزه الهلاليون منذ سنوات لأن فكرهم العالي يقودهم للسؤال في النهاية كم بطولة حققنا وليس مثل الآخرين كم مرة فزنا!؟. عودة الأمور إلى نصابها وتثبيت مقاعد الأندية المخصصة في البطولة الآسيوية جهد يحسب أولاً وأخيراً لممثلينا في الاتحاد الآسيوي بقيادة محمد النويصر والدكتور حافظ المدلج وبقية الوفد. الجميع متفق على إمكانيات الحكم خليل جلال كحكم دولي ولكن من حق الهلاليين المطالبة بحكام أجانب بسبب أن الحكم المحلي لم يتخلص بعد من بعض العيوب التي تؤثر على قيادته للمباريات المحلية حتى خليل جلال نفسه وقع فيها في آخر مباراتين حكمها بين الهلال والنصر. في العام الماضي كان برنامج مساء الرياضية يعتبر البرنامج الأفضل على مستوى القناة لتعدد الضيوف وتنوع الأفكار وقوة الطرح وهذا غاب أو بمعنى أدق غيب في هذا الموسم بعدما رهنوا البرنامج بأفكار بالية تحكمها وتحركها الميول والتعصب والأجندة الخاصة.