قال مسؤولو أمن إن قوات الشرطة التركية احتجزت 50 شخصاً على الأقل في مداهمات نفذت أمس الثلاثاء في أنحاء تركيا في إطار تحقيقات جارية في صلة مزعومة بين نشطاء أكراد ومتشددين انفصاليين. وقالت تقارير إعلامية إن معظم المحتجزين في الحملة الأخيرة محامون. وبدأ التحقيق منذ عامين ويحاكم بالفعل مئات من بينهم رؤساء بلديات منتخبون بتهمة صلتهم بحزب العمال الكردستاني. وصرح مسؤولون بأنه في ديار بكر المدينة الرئيسة في جنوب شرق تركيا حيث أغلبية السكان من الأكراد احتجزت الشرطة 30 شخصاً من بينهم أعضاء في حزب السلام والديمقراطية المدافع عن حقوق الأكراد. وشكل الحزب كتلة برلمانية تضم 29 نائباً بعد الانتخابات التي أجريت في يونيو حزيران. ويمكن لحملة الاعتقالات أن تعيق جهود التوصل الى توافق بشأن دستور جديد كان من المنتظر أن يتطرق الى حقوق الأكراد. وكان من بين المعتقلين نائب رئيس بلدية حي في ديار بكر والزعيم الإقليمي لحزب السلام والديمقراطية. كما فتشت الشرطة التركية مكاتب الحزب في المدينة وصادرت أجهزة كمبيوتر ووثائق وأقامت نقاط تفتيش عند مداخل ديار بكر.