ألقت الخسارة القاسية «بخماسية» التي تلاقها أخيراً فريق التعاون من مستضيفه الاتفاق ضمن الجولة ال 9 من دوري زين بظلالها على لاعبي الفريق والجهازين الفني والإداري، والتي كانت واضحة فور نهاية اللقاء، خصوصاً في غرفة الفريق التعاوني في الملعب، عندما دخل الحارس فيصل الخالدي في نوبة بكاء ندماً على ولوج الأهداف لمرماه من دون أن يحرك ساكناً، كما تعالت الأصوات بين رئيس النادي المهندس محمد السراح وبعض اللاعبين الذين احتجوا على طريقة الأخير في التعامل معهم وإلقاء مسؤولية الخسارة عليهم فقط، في الوقت ذاته أبدى بعض اللاعبين تذمرهم من أسلوب وتكتيك المدرب الروماني فلورين متروك، الذي لم يثبت على تشكيلة ثابتة طوال الجولات ال 9 الماضية، كما أنه أشرك ثلاثة حراس تناوبوا على الذود عن شباك الفريق، في حين أثبت الثلاثي الأجنبي فشله الذريع في صنع الفارق ل «سكري القصيم»، يتقدمهم الألباني ميغين ميميلي الذي لم يقدم ما يشفع له بتمثيل الفريق، وعدم مقدرته على تسجيل سوى هدف وحيد، بعدما كان منافساً شرساً على صدارة الهدافين في الموسم الماضي إبان تمثيله فريق الفيصلي، وكذلك هي الحال للمحترف السوري عبدالرزاق الحسين الذي لم يعوض غياب اللاعب شادي أبوهشهش، إذ راهن مسيّرو النادي على أن الحسين سيسد خانة أبوهشهش وهذا لم يحدث، إذ اهتزت شباك التعاون في 22 مناسبة خلال الجولات ال 9 الماضية، مسجلة أضعف خط دفاع في منافسات الدوري، وهذا لم يحدث في دور كامل مع وجود المحترف الأردني شادي أبوهشهش الذي طالبت جماهير التعاون بالتجديد معه لكن كان لرئيس النادي رأي آخر حينها.أما اللاعب المقدوني شاكر رغيبي فهو الآخر نقطة ضعف في الفريق، والجماهير التعاونية وعبر مواقع التواصل الاجتماعي والمنتديات الرياضية الخاصة بها «أبدت غضبها الشديد من البيان الأخير الذي بثه المركز الإعلامي وجوال النادي لرئيس النادي، ووصفته بالضعيف وأنه بيان استباقي لما سيحدث»، كما رأى بعض المحبين للنادي من خلال الطرح الذي جاء بعد المباراة «أن رئيس النادي هو أحد أهم أسباب تردي النتائج، كونه لا يرى ولا يسمع من أحد، ويتفرد بالقرارات كافة بما فيها التعاقد مع لاعبين أجانب ومحليين». والأيام المقبلة كفيلة بكشف الكثير من الأمور داخل نادي التعاون، وربما يكون مدرب الفريق الروماني متروك هو أول ضحايا السقوط المتتالي للفريق القصيمي، هذا ما أكدته مصادر ل «الحياة»، وربما تكون المباراتان المقبلتان آخر فرصة للمدرب واللاعبين الأجانب الثلاثة قبل إصدار قرار بتسريحهم كافة.