عندما أرى وأسمع عن البطء في تنفيذ منشآت الرئاسة العامة لرعاية الشباب، وكذلك العشرات وربما مئات المشاريع التنموية الأخرى المعطلة في مناطق المملكة أتساءل عن سر هذا التعطيل من يتحمله؟ لماذا التأخير في تنفيذها على الرغم من اعتمادها وتوفير المبالغ المخصصة لها؟ المفاجأة تكمن والإجابة تشير إلى ان مجرد عضو في لجنة أو موظفا ما في إحدى الإدارات الحكومية هو من يقف بمزاجه أو بسبب ارتباطاته العائلية أو لتمتعه بإجازته وراء عرقلة مشاريع اعتمدت لها الدولة مليارات الريالات, في حائل على سبيل المثال هنالك مشروع توسيع طريق الملك عبدالعزيز والذي سبق أن اعتمد بأمر من خادم الحرمين الشريفين حفظه الله أثناء زياراته للمنطقة قبل حوالي خمس سنوات مازال معلقا نتيجة المعوقات ذاتها, ولكم ان تتخيلوا حجم الضرر الذي أصاب المدينة وفي أهم شوارعها الرئيسة وأكثرها ازدحاما, وكذلك الخسائر الفادحة على ملاك العقارات الواقعة على الشارع والممنوعين طيلة السنوات الخمس الماضية من البناء أو البيع أو التصرف بأي جزء من أملاكهم.. الدولة تخطط وتنفق على مشاريع عملاقة من أجل بناء إنسان سعودي متحضر في وطن يتطور، لتأتي الإدارات الوسطى لتخترع المعوقات وتضع العراقيل بتصرفات هي للاستفزاز والعناد واللامبالاة اقرب من أي شيء آخر.. الكرة في ملعب اتحاد الكرة تكررت بعد اخفاقنا في تجاوز عقبة عمان نفس اللغة التي سمعناها في الإخفاقات السابقة, فمعظم مايتردد حاليا هو صورة كربونية وعبارات طبق الأصل لما تم نشره والتعليق عليه فيما مضى, الحديث نفسه يعود عن الرياضة المدرسية, وعن سوء اختيار اللاعبين ومشاكل الاحتراف, وفوضى المسابقات والبطولات المحلية والمشاركات الخارجية, عن الأزمات المالية, وعن دور الإعلام, وتخبط اللجان في قراراتها, عن تدليع اللاعبين وأخطاء المدرب, عن أشياء معلنة وأخرى يتم تداولها همسا وغمزا ولمزا وعلى استحياء, بالتأكيد ان هذه مجتمعة تمثل تشخيصا منطقيا لواقعنا لكنها في المقابل لا تقدم حلاً أو بالأصح لم تحدد ولم توضح من يتحمل مسؤولية ما حدث وما هو مفترض أن يكون؟ جميع القضايا والمشكلات المالية والفنية والإدارية سواء في المجال الرياضي أو في سائر القطاعات الأخرى تبدأ وقد لا تنتهي بسبب كيفية ونوعية إدارتها, وثقافة ان نلوم ونشتم المدرب دون ان نذكر أي شيء عن الادارة التي اتخذت بمفردها قرار اختياره والتعاقد معه هي ثقافة متخلفة ومدمرة زادت الأمور سوءاً وغموضاً وتعقيداً, علينا ان نتخلص منها ونستبدلها بأخرى تسمي الأشياء بأسمائها, تقرأ وتفهم الواقع جيداً, تقول بوضوح وانصاف وشفافية ان اتحاد الكرة بتركيبته وسياساته وتوجهاته وطريقة تفكيره وأسلوب إدارته ومستوى قراراته هو المسؤول رسمياً وتنظيميا عن كل ما يصدر من اللجان أو الأجهزة الفنية والإدارية التابعة له سلبا كان أو إيجابا, ومثلما يحظى (أي الاتحاد) أكثر من غيره بالإشادة والإطراء والمدائح وقت الانتصار, فمن المفترض ان يوجه له النقد بنفس القدر في حالة الإخفاق.. من المهم ان يكون لدينا اتحاد كرة لا يتقيد ولا يتأثر ولا يتخذ قراراته بالعواطف وردود الأفعال والظروف الوقتية وإنما يخطط ويقرر ويتحرك وفق نظام أو برنامج عمل مؤسسي, لذلك كنا ومازلنا نطالب باتحاد الكرة مستقل, يدار بكوادر متفرغة ومتخصصة, ويتشكل بالانتخاب من خلال جمعية عمومية مكونة من ممثلي اندية الدرجتين الأولى والممتازة, كل دول العالم المتقدمة كرويا تفعل هكذا, وإذا لم نفعل نحن كذلك فمن المؤكد ان مزيدا من الإخفاقات بانتظارنا. منذ سنوات والجزيرة تؤكد وتحذر من الموقف السلبي والمجحف والغريب من أمانة الاتحاد وعدم اهتمامها بعدد كبير من المباريات الدولية لعميد لاعبي العالم محمد الدعيع.. · ما الجهة المسؤولة عن تسمية المباريات المنقولة تلفزيونيا؟ ما هي المعايير والضوابط التي تحدد ذلك؟ ولماذا تتساوى أجور النقل بين المتصدر وصاحب المركز الأخير؟ وهل صحيح ان حقوق النقل للأندية أقل بكثير مما كانت تدفعه شبكة (art)؟ · اتهام المدرب ديمتري لإدارة المنتخب بأنها سمحت لطبيب المنتخب بحقن مفصل المدافع أسامة المولد بابرة مخدرة قبيل مباراة عمان, أمر خطير يجب إيضاحه والتعامل معه بحزم سواء بنفيه ومعاقبة ديمتري, أو تأكيده ومحاسبة كل من تورط بارتكابه في المنتخب.. · أتمنى ألا نبالغ في كيفية ومدة وطريقة استعدادنا لمباراة أستراليا.