اعتقلت قوات المجلس الوطني الانتقالي عبدالله السنوسي الرئيس السابق للاستخبارات الليبية في جنوب البلاد. حسب ما أعلن تلفزيون ليبيا الحرة أمس وقالت القناة الاخبارية إن «كتيبة جحفل فزان ألقت القبض على عبد الله السنوسي في منزل أخته بمنطقة القيرة القريبة من سبها». يذكر ان المحكمة الجنائية الدولية قد اصدرت في وقت سابق مذكرة توقيف بحق السنوسي بتهمة ارتكاب جرائم ضد الانسانية. من جهة اخرى اكدت المحكمة الجنائية الدولية ان ليبيا «ملزمة» التعاون معها وتسليمها سيف الاسلام القذافي، واعلنت عن ارسال مدعيها الى طرابلس للبحث في مصير نجل الزعيم السابق مع السلطات الليبية الجديدة. وقال ناطق باسم المحكمة فادي العبد الله ان «السلطات الليبية ملزمة التعاون مع المحكمة بما في ذلك في ما يتعلق باعتقال وتسليم سيف الاسلام الى المحكمة». من جهتها، قالت فلورانس اولارا وهي متحدثة باسم مكتب مدعي المحكمة ان مدعي المحكمة الجنائية الدولية «سيتوجه الى ليبيا الاسبوع المقبل في اطار جهود التعاون مع السلطات الليبية». ولم يستبعد العبد الله امكانية محاكمة نجل الزعيم الليبي السابق معمر القذافي في ليبيا. وقال: «اذا رأت السلطات الليبية ان محاكمة على المستوى الوطني هي حل امثل فعليها ان تطلب من المحكمة الا تقبل القضية في لاهاي وفقا لمبدأ التكامل». وبموجب هذا المبدأ، لا يمكن للمحكمة الدولية ملاحقة مرتكبي عمليات الابادة والجرائم ضد الانسانية وجرائم الحرب الا عندما يكون قضاء البلد المعني لا يريد او غير قادر على اجراء تحقيق او ملاحقات.