حققت مشاركة نجم الراليات السعودي يزيد الراجحي التجريبية في رالي ويلز البريطاني الذي شكل الجولة الثالثة عشرة والأخيرة من بطولة العالم للراليات الذي اختتمت فعاليته يوم الأحد الماضي أهدافها كاملة بعد الأوقات الممتازة التي تسنى له تحقيقها داخل المراحل الخاصة, وبعد أن كان قاب قوسين أو أدنى من إحراز المركز الرابع ضمن فئة سيارات ال اس 2000 والمركز الرابع أيضاً ضمن قائمة السائقين غير المسجلين في البطولة العالمية, عوضاً عن احتلاله للمركز ال 15 ضمن الترتيب العام, ولكن تعطل محرك سيارته خلال مجريات اليوم الأخير منعته من إكمال مشواره الأكثر من ناجح. وكان الراجحي على بعد خطوات معدودة من إضافة إنجاز سعودي آخر غير مسبوق إلى سلسلة الإنجازات والنتائج التي درج على تسجيلها في الآونة الأخيرة على ساحة الراليات الأوروبية والعالمية, من خلال مشاركته التي تأتي في سياق التجريبية, كونه جلس وللمرة الأولى في مسيرته خلف مقود سيارة فورد فياستا أس 2000. وعلى الرغم من مشاركة النجم السعودي الأولى في غابات ويلز البريطانية, إلا أنه عرف كيف يطوع الدروب الصعبة ويلفت الأنظار إلى أسلوب قيادته المتقدم في حدث يعتبر من بين الأصعب على مستوى العالم, الذي ترافق مثل العادة مع ظروف مناخية قاسية, إضافة إلى كون قيادة الفورد وإيجاد معايير الضبط الملائمة لها, تختلف بشكل كبير عن تلك التي اعتاد عليها خلال السنوات الأخيرة, التي أمضاها خلف مطيته المعهودة ال بيجو 206 إس 2000. وتمكن الراجحي من تحقيق أوقات لافتة دفعته لاحتلال المراكز الأولى في فئته المقتصرة على السيارات التي لا تزيد سعة محركاتها عن ليترين وغير المزودة بشاحن للهواء (توربو), على متن فورد فياستا من الجيل الجديد ال اس 2000. علماً أن نجم المملكة في عالم الراليات كان قد نجح في إبقاء سيارته ولفترات طويلة أمام كوكبة من السيارات التي تتفوق على سيارته لناحية الإمكانات والقوة, كما انه تمكن وعلى الرغم من محدودية خبرته في الدروب البريطانية المخادعة, من التقدم على مجموعة كبيرة من السائقين الذين سبق لهم أن خاضوا غمار هذا الحدث أكثر من مرة في مسيرتهم الاحترافية. وعن مشاركته تحدث الراجحي قائلاً.: « ما من شك بأن تجربة مشاركتي في رالي ويلز كانت أكثر من ناجحة, وحققت كامل أهدافها, مع أنني لم أكن أنتظر في البداية تحقيق مثل هذه الأوقات, وهذا يعود لعدة اعتبارات أهمها أنني شاركت للمرة الأولى خلف مقود الفورد فياستا التي لم أعتد قيادتها بالشكل الكافي, وأيضا لصعوبة الطرقات والدروب التي اشتمل عليها الرالي التي لن أبالغ إذا ما ذكرت بأنها من بين الأصعب التي خضت غمارها في مسيرتي, كما أن النتيجة تؤكد أن مستواي في تقدم مستمر وبأنني أسلك الطريق الصحيحة في هذه الرياضة». وختم النجم السعودي حديثه بقوله: «صحيح أن محرك السيارة تعطل وحرمني من اجتياز عتبة الوصول, لكنني مع ذلك سعيد جداً لجلوسي خلف مقود الفورد فياستا إس 2000 وتمتعي بقيادتها, فأنا على متنها وجدت ضالتي كما يقولون وهي حتما السيارة التي أبحث عنها وقد تمتعت جداً بقيادتها».