تعرض منتخب الإمارات لكرة القدم لنكسة جديدة بخسارته أمام نظيره ومضيفه الكويتي 1-2 أمس الأول الثلاثاء في الجولة الخامسة قبل الأخيرة من منافسات الدور الثالث ضمن التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم المقررة في البرازيل عام 2014. الخسارة كانت الخامسة ل»الأبيض» على التوالي في منافسات المجموعة الثانية، وهي أسوأ مشاركة له في تصفيات كأس العالم التي بدأت عام 1986، علماً بأنه تأهل في التصفيات التالية إلى نهائيات مونديال 1990 في إيطاليا. بقي رصيد الإمارات في المجموعة الثانية خالياً من النقاط قبل مباراته الأخيرة مع لبنان في الجولة الأخيرة في 29 شباط/فبراير المقبل، مع العلم أنه أنهى الدور الحاسم في تصفيات مونديال 2002 برصيد نقطتين، وتصفيات مونديال 2006 بنقطة واحدة. ووضعت الإمارات آمالاً كبيرة على «الأبيض» للتأهل إلى الدور الرابع الحاسم على الأقل لا سيما في ظل الإمكانات الكبيرة التي وفرها اتحاد كرة القدم، لكن كل ذلك تبخر بعد أول خسارتين أمام الكويت 2-3 في العين ولبنان 1-3 في بيروت التي أدت إلى إقالة المدرب السلوفيني ستريشكو كاتانيتش من منصبه وتعيين عبدالله مسفر بديلاً له. ولم تختلف الحال كثيرا مع عبدالله مسفر حيث تعرض المنتخب لثلاث هزائم جديدة كانت أمام كوريا الجنوبية 1-2 وصفر-2 والكويت 1-2. وحمل مسفر الحكم العماني عبدالله الهلالي مسؤولية الخسارة أمام الكويت وقال: إنه «تحامل كثيرا على الإمارات خصوصا في كرة الهدف الثاني الذي جاء من ركنية رغم أنه كان يوجد خطأ لصالح الأبيض». وتابع «رغم أني توليت المسؤولية في ظروف صعبة حيث لم تكن هناك فترة إعداد كافية، لكن باعتراف الجميع فقد حدث هناك تطور إيجابي في المستوى الفني». ولم تكن المباراة الأخيرة للإمارات أمام الكويت سوى تحصيل حاصل، إذ إن الأنظار توجهت مباشرة إلى المنتخب الأولمبي الذي يملك فرصة مثالية للتأهل إلى نهائيات كرة القدم في أولمبياد لندن 2012 لأول مرة في تاريخه. وتعول كرة القدم الإماراتية على منتخبها الأولمبي في تحقيق طموحات التأهل إلى أولمبياد لندن بعد فشل منتخبها الأول في تصفيات المونديال. وأكد رئيس الاتحاد الإماراتي لكرة القدم محمد خلفان الرميثي في تصريح سابق على «ضرورة طي صفحة المنتخب الأول، وتوحيد الجهود خلف المنتخب الأولمبي لامتلاكه فرصة حقيقية بالتأهل إلى الأولمبياد». وأضاف «إذا كان هناك من شخص يجب أن تلقى عليه أعباء المسؤولية فأنا أتحملها، لكن لننسى الآن تصفيات المونديال ونتحد جميعا خلف المنتخب الأولمبي». ولقد ترجم هذا التصريح عملياً عندما تم تسريح لاعبي الأولمبي المنضمين إلى المنتخب الأول بعد مباراة كوريا الجنوبية في الجولة الماضية من أجل التفرغ التام لتصفيات الأولمبياد. يضم المنتخب الأولمبي أربعة لاعبين من الأول هم أحمد خليل ومحمد فوزي ومحمد أحمد وحمدان الكمالي. ويلعب الأولمبي الإماراتي مباراتين مهمتين مع أوزبكستان والعراق في 23 و27 نوفمبر الحالي على التوالي ضمن منافسات المجموعة الثانية التي تضم أيضا أستراليا. وكانت الإمارات تعادلت في الجولة الأولى أمام أستراليا صفر-صفر في سيدني.