ما أحوج المجتمع بأسره إلى الرجل المحنك الواعي الخبير صاحب التجربة الطويلة في الحياة، وفي كافة الأعمال الهامة التي لها علاقة مباشرة بأمن الناس وحمايتهم والحرص على مصالحهم وخدمة قضاياهم وتجنيبهم الكوارث والمحن، وكل المصائب والمحافظة على القيم النبيلة والفضائل المستمدة من الدين وخدمة الوطن والمواطن بكل تفانٍ وإخلاص بعيداً عن حب الذات وحب التسلط وطلب الشهرة، والنظر إلى الأمام كمستقبل والنظر إلى الحاضركوجود والنظر إلى الماضي كقيمة موروثة!! إن الوطن ومكتسباته وأهدافه ودوره المؤثر بين الأمم والشعوب يعرف جيداً مكانة الرجال وأدوارهم المتعددة من أجله ومن أجل حماية مقدساته وصون أهله، والوصول بهم إلى المكانة اللائقة بين أبناء البشر، لهذا فإن مكانة هؤلاء العمالقة مصانة ومقدرة لهم من خلال الثقة بهم ومن خلال إسناد المهمات الجسام التي تبحث عن أهلها وعن مستحقيها إنهم باختصار يستطيعون حمل الأمانة بكل اقتدار وعطاء لا ينقطع، لقد استبشر المجتمع السعودي بأسره بوجود نايف الأمن ولياً للعهد وبسلمان الوفاء والتراحم وزيراً للدفاع، فإن هذا المجتمع يدرك بأن نايف وسلمان يعرفان كل كبيرة وصغيرة عن المجتمع السعودي والذود عن حياض الوطن والمحافظة على تماسكه وتقدمه وإبعاده عن كل الشرور، وعن كل ما يشوه الوجدان ويضعف حساسيته الأخلاقية وحيويته الدافعة إلى الفضائل والانصهار بكل إخلاص من أجل وطن الشموخ، وعلى المجتمع أن يكون كل أفراده جنوداً أوفياء متلاحمين متكاتفين خلف ولي الأمر مليكنا المفدى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي عاهد ربه أن يحفظ للدين مكانته وللوطن هيبته وللمواطن كرامته وأمنه واستقراره وأن نخلص النية والعمل مع ولي عهده الأمين ومع سمو وزير الدفاع الذي ينتظره عمل شاق وطويل يتمثل في زيادة أعداد القوات المسلحة وتجنيد الشباب السعودي ليدافعوا عن دينهم ووطنهم تحقيقاً لرغبة سلطان الخير يرحمه الله الذي كان من أهم أهدافه أن يصبح الجيش السعودي بقواته الأربع من أقوى الجيوش في العالم عدداً وعتاداً، وليس غريباً على سلمان الدفاع تحقيق هذه الرغبة التي هي أمل كل سعودي وعربي ومسلم لأن سموه يدرك أن الوطن لا يحميه إلا رجاله ولنعلم جميعاً أننا بحاجة إلى العمل الدؤوب والالتزام بالأخلاق الإسلامية وحماية المقدسات وإغاثة الملهوف ورعاية المحتاج ومساعدة الفقراء والسير بخطى ثابتة لتحقيق كل التطلعات التي ترفع من مستوى الأمة وتساهم في رفعتها.