دمشق - بكين - لندن - بروكسل - القاهرة -وكالات شكلت الجامعة العربية أمس الأثنين وفداً يضم500من ممثلي المنظمات العربية ووسائل الاعلام والعسكريين للذهاب الي سوريا ورصد الواقع هناك، على أن يحدد وزراء الخارجية العرب موعد هذه الزيارة وترتيباتها خلال اجتماعهم غداً الاربعاء في الرباط بحسب مصدر مسؤول بالجامعة. وتم التوصل لهذا الاتفاق خلال اجتماع ترأسه صباح أمس أمين عام الجامعة نبيل العربي، وحضره ممثلون عن المنظمات العربية المعنية بحقوق الانسان. وكان وزراء الخارجية العرب قرروا في اجتماعهم السبت الماضي بالقاهرة تعليق مشاركة سوريا في اجتماعات الجامعة وتوفير حماية للمدنيين السوريين بالتعاون مع المنظمات العربية المعنية، وعلى الإثر أعلنت دمشق أول أمس الأحد ترحيبها باستقبال لجنة مراقبين من الجامعة العربية، وبان تصطحب اللجنة (من تراه ملائماً من مراقبين وخبراء مدنيين وعسكريين من دول اللجنة ومن وسائل اعلام عربية للاطلاع المباشر على ما يجرى على الارض والاشراف على تنفيذ المبادرة العربية بالتعاون مع الحكومة والسلطات السورية المعنية). وأكد الأمين العام للجنة الاغاثة والطوارئ في اتحاد الاطباء العرب ابراهيم الزعفراني بعد الاجتماع بأنه (تم تكليف احد المختصين بوضع تصور لبروتوكول ليراقب الوفد العربي الوضع السوري على أساسه على ان يوقع النظام السوري عليه لضمان حماية المراقبين وتمكينهم من حرية الحركة ومقابلة كل الاطياف السورية بمختلف انتماءاتهم، وفي كل المدن مع توفير ضمانات الحرية والحماية). وأشار الزعفراني إلى أن وفد الجامعة يضم حقوقيين واغاثيين واعلاميين وعسكريين. إلى ذلك دعا عاهل الاردن الملك عبد الله الثاني امس الرئيس السوري بشار الأسد الى التنحي من اجل مصلحة بلاده، وذلك في مقابلة بثتها ال (بي بي سي). وقال الملك الاردني (أعتقد أنني لو كنت مكانه لتنحيت.. وكنت سأتنحى وأعمل على ضمان أن تكون لدى اي شخص يأتي من بعدي القدرة على تغيير الوضع الراهن الذي نراه). ووافق الاتحاد الأوروبي بالمقابل أمس على توسيع العقوبات ضد سوريا لتشمل18فرداً آخرين مرتبطين بقمع المتظاهرين لكنه أشار إلى أن العمل العسكري الغربي ضد الحكومة غير مرجح. وقال وزير الخارجية البريطاني وليام هيج: إن هناك حجة قوية لزيادة عقوبات الاتحاد الأوروبي، والتي اعتباراً من اليوم الثلاثاء ستشمل74فردا و19مؤسسة وكياناً. وأكدت روسيا بالمقابل رفضها للقرار العربي القاضي بتعليق عضوية سوريا بالجامعة. وقال وزير خارجية روسيا سيرجي لافروف امس: إن روسيا تعتقد أن الدول الغربية تحرض معارضي الرئيس الأسد حتى يتم إسقاطه، حسبما نقلت وكالات أنباء روسية عنه. وجددت الصين في الوقت نفسه موقفها من الأزمة السورية، والتي تدعو من خلاله إلى حل الأزمة بالطرق السلمية، وأكدت أمس دعمها لجهود الجامعة العربية لحل الأزمة الراهنة في سورية. وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الصينية ليو وى مين في مؤتمر صحفي دوري في بكين أمس إنه يتعين على الأطراف المعنية أن تبذل جهوداً موحدة، كما على المجتمع الدولي أن يخلق ظروفاً مواتية لعملية التطبيق). كما اعترفت تركيا بالمجلس الوطني السوري المعارض بوصفه إطاراً سياسياً معبراً عن إرادة الشعب السوري وحراك الشباب في الداخل مؤكدة استعدادها لتقديم كافة أنواع الدعم اللازم لنجاح عمل المجلس وتمكينه من القيام بمهامه في خدمة القضية السورية. وأكد وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو أن بلاده ستكون شريكا فعليا مع جامعة الدول العربية من أجل العمل على التطبيق الفوري والكامل للقرارات التي تم اتخاذها في القاهرة من قبل المجلس الوزاري العربي بشأن سورية. وخرج الرئيس الفنزويلي هوجو تشافيز أمس أمام أنصاره متهما الولاياتالمتحدة وحلفاءها الاوروبيين بتكثيف هجومها على سوريا وبتسريب إرهابيين لإثارة العنف واراقة الدماء والموت مثلما فعلوا في ليبيا. وتزامناً مع إلقاء وزير خارجية سوريا وليد المعلم كلمته في دمشق في المؤتمر الصحفي قصفت قوات الجيش السوري بصورة كثيفة حي بابا عمرو في حمص لمنع المتظاهرين من الخروج إلى الشوارع خلال المؤتمر.
