عقدان من الزمن مضيا يشهدان على تجدد العطاء والنماء والرخاء منذ تولي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد حفظه الله دفة قيادة هذه السفينة الراسخة في جذور التاريخ. عقدان من الزمن يشهدان على ما وصل إليه هذا الكيان من التقدم والازدهار ومسايرة ركب الحضارات. عقدان يحكيان أحد المنعطفات التاريخية التي عايشتها هذه البلاد، عقدان يحكيان نقلة تاريخية في عمر هذا الجيل الذي انتقل نقلة حضارية لا تقاس بمعيار الزمن. عقدان من الزمن نال التعليم فيهما النصيب الأوفر من الرعاية والاهتمام، فعندما تولى خادم الحرمين الشريفين وزارة المعارف عند إنشائها عام 1373ه، تحمل أعباء التخطيط لها والنهوض بأمر التعليم فخطا به خطوات جبارة واستطاع أن يضاعف ميزانيته سبع مرات كما تشير الإحصائيات وما هذا إلا انعكاس للإنجازات الضخمة التي قام بها والتوسع الكبير الذي بدأه تلبية للحاجة الماسة للتعليم، الذي قطع مراحل كبيرة في التطور، ويكفي الإشارة هنا إلى أن ربع موازنة الدولة يتم تخصيصها لهذا القطاع الذي يستوعب 50% من جميع منسوبي الجهات الحكومية، فقد ارتفع عدد المدارس إلى 21000 مدرسة وثماني جامعات تضم مائة كلية وحوالي 96 كلية تابعة للرئاسة العامة لتعليم البنات. وقد نالت محافظة المجمعة النصيب الأوفر في سياق التعليم بين مثيلاتها من مناطق ومحافظات المملكة، حيث بلغ عدد المدارس 120 مدرسة ما بين ابتدائية ومتوسطة وثانوية يدرس فيها أكثر من 11000 طالب وهذا يعطي صورة واضحة لما وصل إليه التعليم في هذه المحافظة في عهد خادم الحرمين الشريفين الزاهر. مشرف النشاط الأدبي