كعادته هذه المرة وهو في راحته الطبية آخذاً على عاتقه هم الوطن وهم أبناؤه وبناته هاهو مليكنا وولي أمرنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود أمد الله في عمرة ومع غروب يوم عرفة العظيم ومع إشراقه عيد المسلمين الكبير يصدر أمره الكريم وهو الحريص على أمن البلاد والعباد بتعيين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود لتسلم حقيبة الدفاع وهو وأعني بذلك الأمير سلمان أهل للدفاع عن الوطن عبر تلك الوزارة التي تمثل الشيء الكثير والتي بذل خلالها أمير الإنسانية «سلطان الخير» رحمه الله كل جهوده وعصارة فكرة وماله لكي تصل إلى ما وصلت إليه اليوم من تقدم ورقي يضاهي أكبر وأرقى المؤسسات الدفاعية في العالم قاطبةً وها هي شخصية سلمان الوفاء تضرب لها مع النجاح عنواناً آخر عبر تسلم تلك الوزارة المهمة وهو الجدير بذلك لقدرته الهائلة على استلام زمام الأمور الصعبة ولما عرف عنه من سديد الرأي.. كيف لا وهو من أدار دفة القيادة للإمارة والعاصمة الأهم من بين عواصم العالم ألا وهي إمارة منطقة الرياض؛ وذلك منذ ما يقارب الثمانية وخمسين عاماً مضت كانت خلالها مركزاً عالمياً لصنع القرار السياسي والاقتصادي للعالم أجمع كما لم يغفل حفظه الله دفة البناء لذلك الكيان الشامخ حتى أضحت الرياض لؤلؤة تطرز جبين الوطن بتطورها ونقلتها الحضارية لكي تضاهي أعرق العواصم العالمية. وبما أنني من جيل شباب هذا البلد حق لي أن أفتخر بأن لي قيادةً حكيمةً نذرت على نفسها الاستثمار من خلال إنسان هذا البلد خير استثمار، كما لي الحق أن أفاخر ببلدي بلد الحرمين الشريفين والذي يستقبل كعادته هذه الأيام وفي كل الأعوام آلاف المسلمين من كافة أصقاع العالم قاطبةً مسخراً لهم أفضل الخدمات ومجنداً لهم كذلك كافة الطاقات والإمكانيات.. ولعل الشاهد على ذلك وقوف ولي العهد الأمين «نايف الأمن» -رعاه الله- ومن ورائه رجاله الأشاوس لخدمة حجاج وزوار بيت الله الحرام في هذه الأيام المباركة تحديداً من كل عام. ولعلي هنا لا أنسى تلك الجهود الجبارة التي قام ولايزال يقوم بها مساعد وزير الدفاع والطيران سابقاً ونائب وزير الدفاع حالياً صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز آل سعود كما جاء بالأمر الملكي الكريم والذي أصدره والدنا والد الجميع خادم الحرمين الشريفين كيف لا وسموه تشرب ونهل من مدرسة بل جامعة «سلطان الخير» في العلوم العسكرية والأكاديمية وهو من المتمرسين بالسلك العسكري تحديداً ولعل الشواهد على ذلك كثر، وإن كان آخرها دحره لتلك الثلة بأزمة الحدود اليمنية أو ما اصطلح على تسميته «بتسلل الحوثيين» لتراب وطننا الطاهر، وقد قاد وعايش سموه ومن قلب الحدث بالحد الجنوبي القضاء على تلك الزمرة المارقة إلى أن تم القضاء على ذلك وبمدة تكاد تكون قياسية. من هنا فلتنم «يا وطني» قرير العين محفوفاً بعناية الرحمن بأن خلفك حكاماً يسهرون ليل نهار على راحتك كما أن لك أبناءً يبذلون الغالي والرخيص للدفاع عن حياضك ويدينون بالولاء والطاعة لولاة أمرهم ولعلي هنا أختم بمقولة شهيرة ظلت تروى وتتردد على أسماعنا من آبائنا وأجدادنا ومنذ قديم الأزل من صغرنا وحتى شبابنا إلى وقتنا الحاضر مضمونها (إن الله سبحانه وتعالى عندما أراد عزاً للإسلام... والمسلمين قيض لهذه البلاد حكاماً من تلك الأسرة الحاكمة من شجرة آل سعود الطاهرة).. جنب الله البلاد وحكامها شرور الفتن إنه سميع مجيب. سلطان مناجي المغيري