هاهم حجاج بيت الله الحرام قد بدأوا في الوصول إلى المملكة قادمين من أصقاع الدنيا لتأدية الركن الخامس وابتغاء الرحمة والمغفرة من الباري عز وجل، وهم يحظون بجل الرعاية والاهتمام من لدن حكومة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني -حفظهم الله ورعاهم- في ظل ما توافر لهم من تسهيلات ومرافق خدمية مختلفة تعمل على مدار الساعة تم تسخيرها لخدمتهم.. فحكومة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -وفقه الله وأطال في عمره- تسهر على راحة ضيوف الرحمن وتجند كافة إمكاناتها المادية والبشرية لخدمة ضيوف في ظل ما شهده الحرمان الشريفان والمشاعر المقدسة من توسعه.. ولعل آخرها التوسعة التي شهدها الحرم المكي الذي تفضل خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- بوضع حجر الأساس لهذا المشروع العظيم في الأواخر من شهر رمضان المبارك الفائت والتي تعد أكبر توسعه شهدها المسجد الحرام إلى جانب المرافق الخدمية التي تم تنفيذها وتوفيرها لخدمة ضيوف الرحمن وبخاصة تلك المتمثلة بالمرافق الصحية والمشتملة على المستشفيات المطورة والمراكز الصحية المنتشرة في كافة المشاعر المقدسة والتي تم تزويدها بأحدث الأجهزة والمعدات والكوادر الطبية والفنية والإسعافية بالإضافة إلى إقامة العديد من الأنفاق والجسور العملاقة والطرقات الفسيحة التي تم شقها وتعبيدها ووسائل النقل والمواصلات ومنها القطارات التي تم تخصيصها لنقل الحجاج بين المشاعر ووسائل الاتصال إلى جانب التموينات الغذائية والمياه المعقمة والتي تم توفيرها بكميات كبيرة.. ونستطيع القول بأن كل ما قد يحتاجه الحاج من خدمات ومرافق وتسهيلات فقد تم توفيرها وتأمينها له في ظل حكومة عامله عادله التي تقوم بهذه الأعمال المباركة دون كلل أو ملل أو تتبعه بمنه، بل أنها تبتغي من وراء هذه الأعمال العظيمة والجهود المباركة الأجر والمثوبة من الباري عز وجل عملاً بقوله تعالى: وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ .. وسيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -وفقه الله- وهو الملك العادل الأمين ذو القلب الرحيم كانت ولا تزال له العديد من المبادرات المشرفة والمساعي الحميدة على الصعيد الخارجي وبخاصة تلك المتعلقة بشئون العروبة والإسلام، فسرعان ما يبادر أيده الله إلى مساندة إخواننا العرب والمسلمين،ويمد يد العون لهم والوقوف إلى جانبهم في ملماتهم والعمل على نصرة قضاياهم.. فعشت يا خادم البيتين أنت عبدالله بن عبدالعزيز لنصرة الإسلام والمسلمين، ووفقك الله وسدد نحو الخير خطاكم؛ وأسأله جلّ وعلا أن يمد في عمركم ويسبغ عليكم الصحة والعافية لمواصلة مسيرة الخير والبناء وأن يجعل كل ما قدمتموه أنت أيها القائد العظيم والراعي الأمين لهذه الأمة من أعمال مباركه سخرتموها أيدكم الله لخدمة ضيوف الرحمن ونصرة قضايا العرب والمسلمين في موازين حسناتكم وأن يوفق ويحفظ عضديك سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز وزير الدفاع والطيران والمفتش العام وسمو سيدي صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وأن يحفظ بلادنا وأهلها من كل سوء ومكروه وأن يتقبل من جميع الحجاج حجهم وأن يعودوا إلى أوطانهم سالمين غانمين مغفور لهم أن شاء الله.