بعد ما كان المطر من وابله يسقيها كانت أول جنةٍ غير الجنان اخضرّت كل ما تبغى الحيا ربّ السما يعطيها الثرا ممري ليا منّ السحايب درّت سرع ما يعشب وقاعه وَرْدَها يكسيها تغدقه بسمة محيا لا بدت وافترّت هي عليه المزنة اللي ساقها باريها بسمةٍ محيا لعلمٍ يختفي ما اضطرّت مشرقة بالحب ظاهرها مثل خافيها بسمة اللي خطوته فوق الثرا ماضرّت سدّ عوز الجوع ولجام الفقر حاديها ذا هو اللي فيه سكان الوطا ما غرّت قاصي الدنيا يعرفه من قبل دانيها اسمه الخير العميم وكفّه ليا برّت رغم كبر أول عطاها ما انقطع تاليها عادته لا شافها جت تنقبض وانصرّت قال: أنا سلطان كفي ما ضريت اثنيها نعم في كفٍ ليا منّ الكبود احترّت تحت جمر الحاجة اللي فالزمن تشويها نودها ذعذع ومزنتها عليها مرّت لين تبرد من مطرها واللي يهنِّيها كم بنت للمعدمين من البيوت وذرّت وكم سعت في طب نفس سقمها مشقيها كل ديرة بارض ربي في عطاها قرّت وين ما رحنا سمعنا المدح في طاريها لو عطا الإنسان يدفع ميتته لا كرّت كان ما حوّل تحت حيد الثرا راعيها رحت يا سلطان عنّا والنفوس انضرّت فقدتك ما هي بحاجة ممكن نعديها ضاقت شعوب الدول من غبنها وانحرّت كيف عاد المملكة واللي تربى فيها لكن الدنيا ليا احلوّت ليالي - مرّت والمنية ساعةٍ ربّ الملا قاضيها ان حيت بالخير نفس الشخص والا اغترّت (ما توخّر يوم) اذا كان الاجل ناصيها حكمها خلّى الدموع من العيون انجرّت يوم راح بمن كفوفه كفكفت جاريها طالبك ياللي بك حبال الرجا ما انعرّت تنور يقبره وصحف اعماله تنقّيها وانه بيوم عبادك تحت عرشك خرّت يمّن ويوعَد من الجنّات في عاليها ما لنا غير الدعا والا العلوم ان قرّت الحياة بدون أبو خالد وش يحلّيها العزا ان الناس لافعاله ليا من طرّت قيل صدق الطيبين افعالها تحييها انت باقي بيننا مهما السنين انفرّت لان بيض اعمالك تسولف بما يحويها يكفي ان قلوبنا اللي بالفراق اصفرّت مثل صحرا له زمان الغيث ما يسقيها تنقلب مثل الجنان اللي زهت واخضرّت لا طرى ثغرك وبارق بسمة يعطيها سلامة الجعفري - الجوف