عشرون عاماً مرت من العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز أيده الله عشرون عاماً من العطاء المتواصل، في خير الدنيا والآخرة، عشرون عاماً من النهضة والبناء والتعمير في كل أوجه الخير، وفق الله تبارك وتعالى فيها خادم الحرمين الشريفين حفظه الله تبارك وتعالى، وجدير بالمسلمين أن يقفوا ويتأملوا بعد مرور هذه السنوات والتي أنجز فيها ما لم ينجزه أناس كثيرون في سنوات قليلة، وذلك لأن النية كانت خالصة لوجه الله تبارك وتعالى فصدقت النية وصدقت العزيمة فكانت هذه الملحمة، وكان هذا الإنجاز، وكان هذا العطاء الذي سيسجل بحروف من نور وسيكتب في التاريخ بماء من ذهب لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز حفظه الله تبارك وتعالى وإنني من منطلق مسئوليتي في الهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم التابعة لرابطة العالم الإسلامي أود أن أشارك في هذا الاحتفاء وفي هذا الشكر الذي هو رمز من رموز الوفاء والعرفان وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم (من لا يشكر الناس لا يشكر الله) بهذه المقالة عن هذا العهد الزاهر وخاصة في مجال خدمة القرآن الكريم والتي بلغ فيها خادم الحرمين الشريفين حفظه الله شأناً عظيماً ومكانة كبيرة يتميز بها على كثير ممن سبقوه في هذا العمل الجليل المبارك. وإن مسيرة خدمة القرآن الكريم مسيرة عاطرة ومباركة ولا شك أن فيها لخادم الحرمين الشريفين نصيباً وافراً ومكانة بارزة ومتميزة، وإن من أجلّ الأعمال التي وفق الله تبارك وتعالى إليها خادم الحرمين الشريفين مجمع خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز لطباعة المصحف الشريف في المدينةالمنورة والذي وضع هدفاً في الاعتناء بطباعة المصحف وتجويد إخراجه وتجميل مظهره وحسن تغليفه وتجليده امتثالاً لأمر الله تعالى (ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب) ثم ترجمة معانيه إلى مختلف اللغات الحية ونشره وتوزيعه مقروءاً ومسموعاً على كافة المسلمين في أرجاء المعمورة، وقد قدم خادم الحرمين الشريفين هذه الهدية لكافة المسلمين في أنحاء الأرض، وقد وضع حفظه الله حجر الأساس له في السادس من المحرم عام 1303ه، قائلاً بسم الله الرحمن الرحيم وعلى بركة الله العلي القدير إننا نرجو أن يكون هذا المشروع مشروع خير وبركة لخدمة القرآن الكريم والإسلام والمسلمين راجياً من الله العون والتوفيق في كل أمورنا الدينية والدنيوية وأن يوفق هذا المشروع الكبير لخدمة ما أنشئ من أجله وهو القرآن الكريم لينتفع به المسلمون وليتدبروا معانيه، وقد تفضل حفظه الله بافتتاحه في السادس من شهر صفر من العام 1405ه، ومجمع خادم الحرمين الشريفين خلال هذه الفترة المباركة أصدر العديد من المصاحف وبجميع الأشكال والأحجام والترجمات والتفسير الميسر بل وحتى تسجيل القرآن الكريم بأصوات القراء، وقد بلغ ما تم توزيعه مائة وأربعة ملايين وتسعمائة وستة وتسعين ألفاً وأربعمائة وسبع نسخ من كافة إصدارات المجمع على مستوى العالم في آسيا وأفريقيا وأمريكا وأستراليا، وهدية الحجاج التي تميزت بها حكومة خادم الحرمين الشريفين فلا يغادر الحاج بعد أداء فريضة الحج إلا وتقدم له الترجمة المناسبة في القرآن الكريم ولا يستطيع الواحد منا أن يغطي في هذه العجالة هذا المجمع حقه فإن التفصيل له مكان آخر. وننتقل إلى لون آخر من ألوان خدمة القرآن الكريم وهي ما تميزت به جمعيات تحفيظ القرآن الكريم الخيرية في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز فقد لاقت هذه الجمعيات كل الدعم وكل التشجيع وكل التأييد، خاصة عندما أُنشئت وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد وعُين معالي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي وزيراً لهذه الوزارة الناشئة وألحقت هذه الجمعيات بهذه الوزارة وأسس لهذه الجمعيات مجلس أعلى للجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم ووضع لها نظام موحد، عند ذلك انطلقت هذه الجمعيات حتى تمكنت من أن تحقق هذا النجاح الذي وصلت إليه والحمد لله تبارك وتعالى: (فقد أمر خادم الحرمين الشريفين بتخصيص قطعة أرض مساحتها ألفان وخمسمائة متر مربع لكل جمعية خيرية لتحفيظ القرآن الكريم في مختلف مناطق المملكة لبناء مقر للجمعية عليها ومن تلك الجمعيات من بدأ بالتنفيذ الفعلي لبناء مقارها على الأرض التي تسلمتها حتي تمكنت هذه الجمعيات من أن تبني مقرات ومدارس على هذه الأراضي وتزداد تنظيماً وترتيباً حتى قويت مكانتها وتحسنت أمورها وزاد عطاؤها وبلغ عدد طلابها ما يقارب ثلاثمائة ألف طالب في حلقات تحفيظ القرآن الكريم في ربوع بلادنا الطيبة وقد لاقت هذه الجمعيات في عهد خادم الحرمين الشريفين كل تأييد، ومما تجدر الإشارة إليه من رعاية خادم الحرمين الشريفين لتحفيظ القرآن الكريم ما اهتمت به حكومة خادم الحرمين الشريفين حيث صدر الأمر السامي الكريم رقم 107/8 في 7/2/1408ه المتضمن إعفاء السجين الذي يتمكن من حفظ كتاب الله أثناء فترة سجنه من نصف محكوميته، كما صدر الأمر السامي الكريم 4/2081/م في 27/11/1411ه القاضي بالموافقة على توزيع حفظ القرآن الكريم حسب مدة محكومية السجين بقسمة عدد الأجزاء التي يحفظها السجين على مجموعة عدد أجزاء القرآن وضرب الناتج في نصف المحكومية بالأشهر واشتراطوا بذلك ألا تقل محكومية السجين عن ستة أشهر وألا يقل حفظه عن جزأين ولا ينظر في كسور الجزء بل يطالب بالجزء كاملاً وقد كان لهذه المكرمة أثر كبير في تحسين سلوك كثير من السجناء وتقويم أخلاقهم وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على إدراك خادم الحرمين الشريفين لعظمة القرآن وأثر القرآن في إصلاح الناس وتغيير أخلاقهم بل واهتمامه بهذه الفئة من الناس التي هي بحاجة إلى من يبصرها ويدلها إلى صراط الله المستقيم فكان هذا التشجيع من ولاة الأمر لحثهم على المنافسة في حفظ كتاب الله تبارك وتعالى. وقد انطلقت مدارس ودور تحفيظ القرآن الكريم للنساء في عهد خادم الحرمين الشريفين انطلاقة لم تكن مشهودة من قبل حتى زادت هذه الدور عن سبعة عشر فرعاً ابتداءً من عام 1404ه وهذا من فضل الله تبارك وتعالى ثم توجيهات خادم الحرمين الشريفين إلى ضرورة إشراك المرأة والبنت وهي ربة الأسرة وهي مربية الأجيال: الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعباً طيب الأعراق وقد قدم خادم الحرمين الشريفين ولا يزال يقدم الدعم المادي لهذه الجمعيات الخيرية والتي ضرب فيها المثل والقدوة لإخوانه التجار والمحسنين الذين تسابقوا وتنافسوا في الاقتداء به في ذلك، هذا إضافة إلى ما تقدمه الدولة مشكورة من إعانة سنوية لهذه الجمعيات فقد قدم خادم الحرمين الشريفين وتكفل بنفقات بناء مقر فرع محافظة العلا بمنطقة المدينةالمنورة الذي يحوي قسماً نسائياً ومكتبة وعشر شقق ومحلات تجارية وبلغت تكلفته تسعة ملايين ريال، وتبرع خادم الحرمين الشريفين بمبلغ عشرة ملايين ريال لتنفيذ المشروع الاستثماري والخيري لجمعية تحفيظ القرآن الكريم بالرياض، وبتوجيه من خادم الحرمين الشريفين أيده الله منح فرع الجمعية بمحافظة الخرمة قطعة أرض مساحتها ألفان وأربعمائة وخمسة وسبعون متراً مربعاً وستقيم عليه الجمعية مبنى استثمارياً وإدارياً، وغير ذلك من التبرعات التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين تقبل الله تبارك وتعالى منه. وأما عن وزارة المعارف ومدارس تحفيظ القرآن الكريم الحكومية ونتيجة الزيادة في الإقبال على هذه المدارس فقد تمت وانتشرت هذه المدارس بشكل ملحوظ في عهد خادم الحرمين الشريفين حتى وصلت في عام 1419ه إلى 404 مدرسة يدرس فيها الآن ثمانية وأربعون ألفاً ومائتان وثلاثة وتسعون طالباً تصرف لهم مكافأة شهرية تقدر بمبلغ ستة عشر مليوناً ومائة وخمسة وتسعين ألف ريال ويقدر إجمالي مكافآت الطلاب خلال هذا العام فقط بمائة وأربعة وتسعين مليوناً وثلاثمائة وأربعين ألف ريال وهذه المدارس كما نعرف جميعاً تجمع بين الدراسة النظامية والمواد المنهجية الرسمية وبين حفط القرآن الكريم ولذلك جعلت فيها هذه المكافأة تشجيعاً لهؤلاء الطلاب، وكذلك بالنسبة لتعليم البنات فقد أنشأت الرئاسة العامة لتعليم البنات مدارس تحفيظ القرآن الكريم التي بلغت 220 مدرسة ابتدائية مجموع طالباتها واحد وثلاثون ألفاً ومائتان وسبع وسبعون طالبة هذا في المرحلة الابتدائية، و58 مدرسة متوسطة مجموع طالباتها أربعة آلاف وثمانمائة وتسعة وعشرين، و39 مدرسة ثانوية عدد طالباتها ألفان ومائة وإحدى وعشرون، ويُصرف لكل طالبة في مدارس تحفيط القرآن الكريم مكافأة شهرية مقدارها في المرحلة الابتدائية مائتان وخمسون ريالاً وفي المتوسطة خمسمائة ريال وفي الثانوية ستمائة ريال، وهكذا شجعت حكومة خادم الحرمين الشريفين جزاه الله تبارك وتعالى خير الجزاء على إنشاء حلقات تحفيظ القرآن الكريم ودعمها بل وحتى مدارس تحفيط القرآن الكريم. وأما جامعة أم القرى فقد أنشئت في عهد خادم الحرمين الشريفين أيده الله كما أنشئ قسم للقراءات وصدر قرار إنشاء هذا القسم مع صدور قرار إنشاء الكلية عام 1402ه وتم افتتاحه رسمياً عام 1403ه وكان عدد الملتحقين به آنذاك ثلاثة طلاب، وأنشئ هذا القسم لاستقبال الكوادر المؤهلة من حفظة القرآن الكريم من خريجي مدارس القرآن الكريم وخريجي الحلقات لرفع مستواهم وتأهيلهم في تخصص القرآن الكريم ليكونوا على أعلى مستوى في خدمة القرآن الكريم وفي قراءته وفهمه والعمل به. وأيضاً في عهد خادم الحرمين الشريفين أنشئت هيئة الإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة وذلك عندما اتخذ المجلس الأعلى العالمي للمساجد في الرابطة قراره بإقامة هذه الهيئة في دورته التاسعة المنعقدة في مكةالمكرمة عام 1404ه وهي هيئة علمية ذات شخصية اعتبارية مستقلة تسعى لإظهار أوجه الإعجاز العلمي في القرآن والسنة وتحقيقها ونشرها، وقد عقدت هذه الهيئة كثيراً من الندوات والمؤتمرات الدولية وأصدرت عدداً كبيراً من الدراسات الموثقة المقروءة والمرئية حول موضوع الإعجاز العلمي وأصبح لها اسمها المتميز في بلدان العالم الإسلامي. وفي عهد خادم الحرمين الشريفين عام 1408ه أنشئ برنامج تحفيظ القرآن الكريم بهيئة الإغاثة الإسلامية العالمية وانطلق هذا البرنامج يكفل حلقات القرآن ويطور خلاوي القرآن ويقيم المدارس والمعاهد القرآنية والتي قام الكثير منها في ربوع المملكة فلم تكتف بهذا الخير على أرضها بل عم هذا النور أرجاء المعمورة، حتى بلغت تلك الحلقات والخلاوي في أربعين دولة أكثر من خمسة آلاف مدرسة وحلقة وخلوة يدرس فيها أكثر من مائة ألف طالب وطالبة في مشارق الأرض ومغاربها، وفي العام الحالي عام 1422ه تطور هذا البرنامج فأصبح هيئة عالمية لتحفيظ القرآن الكريم تابعة لرابطة العالم الإسلامي ومنسجماً تمام الانسجام مع الدور التي تقوم به حكومة خادم الحرمين الشريفين في تشجيع القرآن الكريم وحملته ليكونوا مشاعل نور وهداية للمسلمين في العالم. ومن أبرز جهود خادم الحرمين الشريفين المسابقة المباركة مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لتحفيط القرآن الكريم والتي أمر بإقامتها خادم الحرمين الشريفين عندما كان نائباً لرئيس مجلس الوزراء وذلك عام ألف وثلاثمائة وسبعة وتسعين عندما كتب إلى معالي وزير الحج والأوقاف قائلاً بالإشارة إلى خطابكم رقم 228 وتاريخ 29/5/1397ه بشأن المشروع الذي وضعته حكومة الجمهورية التونسية باسم الرابطة الإسلامية للقراء والمجودين والهدف منها هو تنظيم مباريات سنوية لتلاوة القرآن وتجويده لقاء جوائز ومكافآت على أن تنشئ في كل مدن العالم الإسلامي جمعيات لهذا الغرض ثم يعقد في كل سنة مؤتمر عام يضم ممثلين عن هذه الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم وطلبكم صدور الموافقة لاتخاذ الخطوات التنفيذية للإعداد لهذا المؤتمر نخبركم بموافقتنا على ذلك ونرغب إليكم إكمال اللازم بموجبه وكانت بداية موفقة لمشروع مبارك ساهم في تحريك الشباب وحفظة القرآن الكريم للإقبال على كتاب الله تبارك وتعالى وها هو في هذه السنوات يظهر ويظهر ويصبح هدف كثير من شباب المسلمين في مختلف دول العالم ليفوزوا بهذا الشرف بحفظ القرآن واستلام جائزة القرآن من مهبط الوحي مكةالمكرمة. ثم انطلق الأمراء يقتدون بخادم الحرمين الشريفين أيده الله في خدمة القرآن، حيث أقام الأمير عبدالله بن عبدالعزيز في مهرجان الجنادريةبالرياض مسابقة للقرآن الكريم في الحرس الوطني تشارك فيها المؤسسات العسكرية و غير العسكرية، وأقام صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة الباحة جائزة لحفظة كتاب الله تبارك وتعالى في كل عام وهي جائزة متميزة ويكرم فيها حفظة كتاب الله تبارك و تعالى، وأقام أيضاً صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان مسابقة للأطفال المعاقين، وأقام صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز جائزته للمسابقة المحلية لتكريم حفظة كتاب الله عز وجل الذين يستعدون للمشاركة في المسابقة الدولية، وهكذا انطلق الأمراء اقتداء بقائد هذه المسيرة خادم الحرمين الشريفين يتنافسون ويتسابقون لإكرام حفظة كتاب الله تبارك وتعالى. وإذاعة القرآن الكريم حظيت أيضاً في عهد خادم الحرمين الشريفين بدعم كبير حيث اندمجت بعد أن كانت منطلقة في عدة أماكن في الرياض وفي مكةالمكرمة جمعت في عهد خادم الحرمين الشريفين عام 1403ه في شهر محرم في إذاعة واحدة سميت بإذاعة القرآن الكريم من المملكة العربية السعودية وهي مخصصة في أغلبها خمسة وسبعين في المائة من إرسالها اليومي للقرآن الكريم أما بقية النسبة فقد خصصتها الإذاعة لبث البرامج الدينية والخاصة بتفسير القرآن الكريم وعلومه، وهذه الإذاعة تحولت بفضل الله عز وجل في هذا العام إلى إذاعة على مدار الساعة ليلا ونهاراً تبث كتاب الله عز وجل إلى المسلمين عبر الأثير ليستنيروا بنور القرآن. فهنيئاً لخادم الحرمين الشريفين وتقبل الله عز وجل منه هذا الجهد الكبير المبارك في خدمة كتاب الله عز وجل، والمسلمون في كل مكان يذكرون بعد مرور هذه السنوات المباركة من عطاء خادم الحرمين الشريفين الحرمين الشريفين جهوده بكل تقدير وإعزاز وإكبار، وإن الهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم التابعة لرابطة العالم الإسلامي تشارك المسلمين في كل مكان فرحتهم وهي تقدم الشكر والدعاء والثناء العاطر والتهنئة لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز أيده الله ولولي عهده الأمير عبدالله بن عبدالعزيز وللنائب الثاني الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولجميع إخوانهم وأبنائهم الذين قدموا خدمات جليلة لكتاب الله تبارك وتعالى، تقبل الله عز وجل من الجميع إنه سميع قريب مجيب الدعوات، وأجزل الله عز وجل لهم المزيد من فضله في خدمة كتاب الله تبارك وتعالى. وصلى الله وسلم على سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.