لقد جاء اختيار خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله، صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود ولياً للعهد، وتعيينه نائباً لرئيس مجلس الوزراء وزيراً للداخلية استمراراً للسياسة الحكيمة والنظرة الثاقبة التي تميّز بها - حفظه الله - واتباعاً للنهج الراسخ الذي أرسى معاييره الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن - طيّب الله ثراه -. لقد اجتمعت في شخصية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز - حفظه الله - صفات رجل الدولة بكل معاني الكلمة ومستوياتها، فقد نهل من والده المؤسس صفات القائد، وصقلها بالتجربة والخبرة في عدة ميادين أُنيطت به مسؤولية القيادة فيها لأكثر من أربعين عاماً. وبرز في عدة مهام تصدى لها فكان مثال الحكمة والحنكة، ولعل قطاع الأمن من أبرز مراحل مسيرته الحافلة، حيث استحق بجدارة لقب «رجل المهمات» و»رجل الأمن الأول» واليوم يمضي - وفقه الله - باختيار خادم الحرمين الشريفين نحو هدف كبير ومهمة جسيمة عبّر عن استشعاره حجم مسؤوليتها تجاه مليكه ووطنه ومواطنيه ومواطناته، وهو بحجم هذه المسؤولية دون شك. ولا يفوتني في هذا المقام أن أتقدم بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، بمناسبة ثقة خادم الحرمين الشريفين بتعيينه ولياً للعهد، سائلاً الله أن يوفقه لما فيه الخير، ويعينه في أداء واجبه في خدمة دينه ثم مليكه ووطنه، وأن يسدد على دروب الخير خطى حكومتنا الرشيدة تحت ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين، أطال الله في عمره، وحفظه ذخراً لهذا الوطن. (*) مدير عام شركة الحياة الطبية والمدير التنفيذي لشركة المنتجات الطبية والتجميلية المحدودة (الرياض فارما)