أكدت جماعات إسرائيلية أن جيش الاحتلال ارتكب الكثير من الفظائع في قرية ريما فيما أكد ضباط إسرائيليون تزايد تجاوزات المستوطنين ضد أبناء الشعب الفلسطيني. فقد اتهمت جماعة إسرائيلية لحقوق الانسان الجيش الإسرائيلي بالافراط في استخدام القوة خلال غارة على قرية ريما بالضفة الغريبة قتل الجنود الإسرائيليون خلالها خمسة من ضابط الامن الفلسطينيين وعدداً آخر من سكان القرية. واجتاحت القوات الإسرائيلية القرية يوم 24 أكتوبر تشرين الاول فيما وصفته بأنه تعقب للمتورطين في اغتيال وزير السياحة الإسرائيلي رحبعام زئيفي. وأدانت السلطة الفلسطينية الغارة وقالت إنها مذبحة. وقالت جماعة بتسيلم الإسرائيلية للدفاع عن حقوق الانسان في بيان أمس «ارتكب الجيش الإسرائيلي العديد من الانتهاكات ضد حقوق الانسان في بيت ريما». وكانت الغارة من أكثر المواجهات دموية منذ اقتحمت وطوقت القوات الإسرائيلية مدناً فلسطينية بالضفة الغربية بعد مقتل زئيفي في 17 اكتوبر تشرين الاول. واتهمت الجماعة الجيش الإسرائيلي بأنه «أفرط في استخدام القوة وإطلاق النار دون مبرر على أفراد قوة الامن الفلسطينية»، بالإضافة الى منع الاسعافات الطبية عن الجرحى لعدة ساعات ومعاقبة الفلسطينيين بهدم منازلهم وهي ممارسات يحظرها القانون الدولي. وجاء في البيان «تحذر بتسيلم من أنه اذا لم يستخلص جيش الدفاع الإسرائيلي النتائج الضرورية من التحرك في بيت ريما فإن مثل هذا العمل مستقبلا سيترتب عليه عواقب وخيمة أكثر مأساوية». وادعى الجيش الإسرائيلي أن الغارة استهدفت ضرب «بنية تحتية إرهابية» في القرية أسفرت عن اعتقال 11 فلسطينيا متورطين في هجمات على إسرائيل منهم قتلة زئيفي. وأضاف الجيش أن وحداته الطبية عالجت الفلسطينيين الجرحى وأنه لم يتم السماح لسيارات الاسعاف بدخول المنطقة خلال الغارة من أجل «تأمين القوات خلال عملها». ونفى المسؤولون الفلسطينيون أن القتلى الفلسطينيين كانوا من المشاركين في المعركة، وأكدوا أن وحدات الاسعاف في القرية اضطرت للانتظار خمس ساعات قبل أن يسمح لها بمعالجة الجرحي.وقال سكان القرية إن القوات الإسرائيلية هدمت ثلاثة منازل وأشعلت النار في رابع خلال الغارة. وطالبت بتسيلم الجيش الإسرائيلي بوضع قواعد للاشتباك أشد صرامة والتحقيق في جميع الحالات التي قتل فيها فلسطينيون في بيت ريما وضمان فتح الطريق على الفور أمام سيارات الاسعاف لنقل الجرحى وبوقف هدم منازل الفلسطينيين. الى ذلك ذكرت الاذاعة الإسرائيلية العامة أمس الاربعاء نقلا عن مسؤولين في الجيش والشرطة أن التجاوزات التي يرتكبها المستوطنون بحق الفلسطينيين في مدينة الخليل بالضفة الغربية تضاعفت خلال الايام الماضية.