في إطار مناسبة الاحتفاء بمرور عشرين عاما على تولي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد حفظه الله مقاليد الحكم شرعت جامعة الملك خالد ضمن برنامج وزارة التعليم العالي وجامعات المملكة في تنفيذ برنامج موسع مشاركة في هذه المناسبة الغالية .. وقد شكلت لهذا الغرض لجنة إشرافية برئاسة معالي مدير الجامعة وعضوية الوكلاء وعدد من عمداء الكليات والإدارات المساندة .. وفي هذا الصدد أكد معالي الأستاذ الدكتور عبد الله بن محمد الراشد مدير الجامعة ل «الجزيرة» ان هذه المناسبة غاية في الأهمية والموضوعية .. ذلك أنها تمثل محطة استحضار لجهود وأعمال وعطاءات عظيمة من الملك فهد حفظه الله الذي أكمل المسيرة ونهض بالبلاد وحقق إنجازات كبيرة على المستويين الداخلي والخارجي. وأضاف معاليه قائلا: إن الملك فهد أطال اللّه عمره قائد محنك، وتربوي رائد وسياسي ماهر، مما جعل المملكة في عهده تتبوأ مكانة عالمية عالية في شتى المجالات فاكتملت البنية الأساسية لمختلف المجالات الحضارية، وانطلقت مرحلة الإبداع والابتكار والتميز في معظم المجالات، فبعد أن كان عدد المدارس على سبيل المثال قبل عشرين عاما لا يتجاوز 3283 مدرسة وهو رقم لا يستهان به بالنظر إلى إمكانات تلكم الفترة، أصبح الآن حوالي 000.23 مدرسة وزاد عدد الطلاب والطالبات إلى أكثر من خمسة ملايين طالب وطالبة، وفي مجال التعليم العالي قفز العدد من 8 الاف طالب وطالبة إلى أكثر من 270 ألف طالب وطالبة هذا مثال واحد فقط. ومن هنا فإن الاحتفاء بعقدين ذهبيين من عمر هذا الوطن تحت مظلة من العدل والعطاء والإنجاز يبعث في النفوس سعادة لا حدود لها. وأوضح معاليه أن الجامعة قد أعدت بهذه المناسبة برنامجا حافلا ينفذ من جميع قطاعاتها غايته الإسهام والوفاء والوقوف على منطلقات الخير والبناء التي رعاها وتعهدها خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز حفظه الله ورعاه . وأضاف معاليه قائلا: ولعل من المفيد أن أشير إلى أن من أبرز إسهامات الجامعة تنظيم ندوة كبرى عن «التعليم في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز رعاه الله » حيث يجري الإعداد لها على قدم وساق. وسأل الله أن يديم علينا نعمة الأمن والاستقرار وأن يحفظ ولاة أمرنا ويطيل في عمر قائد مسيرتنا خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز حفظه الله وسمو ولي عهده .. وسمو النائب الثاني .. ورجال العطاء والإنجاز في قيادتنا الرشيدة، ووطننا المعطاء. شجرة مباركة بمناسبة مرور عشرين عاما على عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز حفظه الله تحدث الأستاذ شاكر سليمان شكوري وكيل إمارة عسير المساعد والكاتب المعروف عن الدور التاريخي للمليك المفدى على مستوى البناء الداخلي والحضاري ودوره القيادي العربي والإسلامي فقال لا يمكن الحديث عن هذا الدور بمعزل عن مسيرة القائد الطويلة والناجزة في خدمة الوطن والمواطن والخبرة والدراية التي توافرت له من توليه مسؤوليات عديدة وهامة. ففي السبعينات الهجرية تولى الفهد مسؤوليات التعليم كأول وزير للمعارف في الدولة السعودية الحديثة وعلى يديه غرست بذور مشروع النهوض بالتعليم في المملكة ويعتبر حفظه الله المسؤول عن إعداد الطاقات البشرية التي هي من أهم عوامل الإنتاج والنماء ثم تولى أيده الله وزارة الداخلية. ويقول صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل في كتابه القيم «مسافة التنمية وشاهد عيان» عن دور خادم الحرمين الشريفين التاريخي: ان كل ما دار بخلدي عن الامارة وتطوير دورها لم يكن بعيداً عن تفكير القيادة فقد استهل الملك فهد وزير الداخلية آنذاك لقاءه معي بشرح تطلعاته عن الامارة والمناطق وكيف ان القيادة تريد تطوير وظيفة الامارة وهي بصدد إصدار نظام جديد للمقاطعات «أصبح فيما بعد نظام المناطق» وقال حفظه الله انه يخطط لمنح الإمارات وأمرائها صلاحيات واسعة ومسؤوليات شاملة للإشراف على كل قطاعات التنمية وهذا يعني ان النظام الأساسي للحكم الذي نعيش في أفيائه اليوم كان من الرطب الجني للشجرة المباركة. ومضى شكوري يقول: لقد شهدت مرحلة ولايته للعهد الكثير من الإنجازات إذ كان العضد الأيمن والساعد القوي لأخيه الملك خالد رحمه الله وحين تسنم سدة الحكم سار على الدرب للمليك المؤسس واخوته الملوك الكرام لكنه بعث بتيار جديد في روح المجتمع وأفراده حتى قامت في عهده الزاهي أعظم نهضة تنموية شاملة شهدتها المملكة. ويشهد التاريخ بموقف هذا الرجل في أزمة العدوان العراقي على شعب الكويت الشقيق ولن ينسى التاريخ أنه وصل بالحب مع شعبه إلى منزلة الوالد بحق لكل مواطن.. وأكد شكوري بأن المليك المفدى واحد من أهم حكماء العرب المعاصرين ويحظى باحترام شديد في العالم الاسلامي نظير مواقفه العديدة في دعم الدول الإسلامية والمسلمين .. مشيرا إلى أن التوسعات والتطويرات الضخمة التي شهدتها المقدسات الاسلامية بشكل عام والحرمان الشريفان في مكةالمكرمة والمدينة المنورة تؤكد الاهتمام والرعاية للإسلام والمسلمين التي يوليها حفظه الله لهذا الجانب، بالإضافة إلى تحمله نفقات الآلاف من حجاج البلاد الفقيرة والأقليات الإسلامية بهدف تمكينهم من أداء هذه الفريضة بكل يسر وسهولة. وختم وكيل إمارة عسير حديثه بقوله سينوء التاريخ من حمل اسفاره اذا ما أردنا ان نوفي العاهل الكبير حقه ولكن اكتفي بهذه المقتطفات من حديقة وارفة الثمر والظلال، داعيا المولى جل وعلا أن يمتع المليك المفدى بالصحة ليوالي ثبات المسيرة الزاهرة بعضد سمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني وكلنا في كتيبة الفهد جنود». من جانبه تحدث الأستاذ محمد عبد الله الحميد عضو مجلس منطقة عسير رئيس النادي الأدبي عن مناسبة مرور عشرين عاما على عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز والدور التاريخي للمليك المفدى على مستوى البناء الداخلي والحضاري في المملكة ودوره القيادي العربي والإسلامي فقال: الحديث عن المليك المفدى فهد بن عبد العزيز بهذه المناسبة متعدد الجوانب غزير الموارد ضخم الحجم لا تتسع له الساعات مهما طالت ولا تؤطره الأسفار «الكتب» ولو كثرت ، ولكني ساجتزئ منه ما يتعلق بدور القائد الفذ في التنوير «تعليما وثقافة» ولن أحيط بهذا الجانب كما يستحق ولكنها ومضات تخطر بالذاكرة التي بدأت تتقلص لتقدم العمر واستعرض الحميد أهم النقاط والتي منها: تولي خادم الحرمين الشريفين وزارة المعارف في أواخر عهد والده الملك المؤسس «عبد العزيز» قبل أربعين عاما كأول وزير للمعارف في المملكة العربية السعودية. مشيرا إلى أن الحركة التعليمية في بلادنا انطلقت في عهده إلى كافة المدن والقرى على امتداد الوطن الغالي ثم توج وزارته بتأسيس أول جامعة في عاصمة المملكة، والتي كانت نواة لثماني جامعات في أمهات المدن وكانت ولازالت مشاعل نور ومصانع رجال ومراكز اشعاع لأبناء الوطن مؤكدا بأنه منذ مشاركته حفظه الله في المسؤولية الأولى نائبا ثانيا لأخيه الملك فيصل وولي عهد لأخيه الملك خالد ثم ملكا يقود المسيرة المباركة وضع في أول اهتماماته دعم الثقافة سواء في التعليم العام أو الجامعي والأخذ بأيدي رجال الفكر والأدب وتشجيعهم وفتح آفاق الإبداع أمامهم. ومضى الحميد يقول: على سبيل المثال لا الحصر فقد أعطى الضوء الأخضر لشبله الأمير «فيصل بن فهد» وكان الرئيس العام لرعاية الشباب عوضه الله عن شبابه الغض بجنات النعيم فأسس الأندية الأدبية ووفر لها الدعم المادي والمعنوي وأسند إدارتها إلى نخبة من الأدباء شيوخاً وشباناً وفق لائحة مرنة توفر لأصدقاء الحرف واحباب الكلمة التواصل والتعارف والتآلف وإبراز المواهب وإثراء الحركة الثقافية الأدبية وأسند إلى جمعية الثقافة والفنون وفروعها الاهتمام بشؤون الفن التشكيلي والتراث مما أوجد عملا ثقافيا متكاملا لكل المبدعين في المجالات المتعددة إلى جانب تبني جائزة الدولة التقديرية للأدب التي كرم من خلالها عددا من الشعراء والأدباء الرواد أمثال الأمير عبد الله الفيصل، وحمد الجاسر وعبد الله بن خميس وأحمد السباعي وطاهر زمخشري وأحمد عبد الغفور عطار ولا زال الأمل في أن تتواصل لتشمل المزيد من المستحقين لها من أولئك الذين أفنوا زهرة شبابهم في ميدان الإبداع الأدبي والفكري إلى جانب كونه حفظه الله هو الرئيس الأعلى لجائزة الملك فيصل العالمية التي أخذت مكانها اللائق بها في مقدمة الجوائز المماثلة في العالم حتى أن عددا من الفائزين بها نالوا بعدها «جائزة نوبل» على شهرتها وتقادم عهدها. وأكد الحميد بأن المليك المفدى حفظه الله تعهد برعايته الكريمة رموز الأدب بالاعطيات الجزله والمساعدات السخية وتحسين الأوضاع مما رفع مستوى هذه الفئة التي كانت تعاني في سالف العصور من الحاجة والفاقة ما ينطبق على الواحد منها المثل المأثور «أدركته حرقة الأدب» فأصبح الأديب في عهد هذا المليك الرائد موضع التكريم والتقدير والحفاوة ونوه الحميد بالإنجازات الجليلة لخادم الحرمين الشريفين وفي مقدمتها طباعة المصحف الشريف وترجمة معانيه إلى عدد من اللغات وتوزيعه مجانا على أفراد شعبه وكافة المسلمين في أنحاء العالم واصفا هذا العمل بأنه قمة العناية بالثقافة الإسلامية إلى جانب مكتبة الملك فهد الوطنية التي تعتبر صرحا شامخا في عاصمة العرب «الرياض» ومنهلا ثريا لكل من يرتادها وكنزاً لا يقدر بمال موقوفة لكل باحث راغب في المزيد من الثقافة والتنوير. ورعايته حفظه الله لأكبر مهرجان وطني للتراث والثقافة «الجنادرية» والذي يشرف عليه ولي عهده الأمين الأمير عبد الله بن عبد العزيز والذي يعتبر من العلامات البارزة على ما حققته بلادنا الغالية من مجد ثقافي ورصيد تراثي ويتسابق بحضوره والمشاركة فيه المئات من أساطين الفكر والأدب في البلاد العربية والعالم أجمع. ومركز الملك فهد الثقافي بكل منشآته ومرافقه التي قلما تتوافر في أي بلد بالعالم وهذا أصدق دليل على حفاوته أيده الله بالثقافة والمبدعين . وختم عضو مجلس المنطقة رئيس نادي أبها الأدبي حديثه بقوله: هذا غيض من فيض المنجزات الخيرة لزعيم الأمة في المجال الثقافي فما بالكم بجوانب التنمية الأخرى العسكرية والسياسية والاقتصادية والصناعية والزراعية والعمرانية والاجتماعية وخدمة الحرمين الشريفين ورفع راية العرب والمسلمين كلها تخلد ذكر الملك الصالح المصلح أعزه الله وأحسن مثوبته. وما ان يذكر اسم خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز حفظه الله حتى تتبادر إلى الأذهان مراحل تطور التعليم ونهضته كيف لا وخادم الحرمين الشريفين هو راعي التعليم الأول. فمنذ أن كان حفظه الله أول وزير للمعارف وحتى هذا اليوم لم يأل حفظه الله جهدا ولم يدخر إمكانات إلا وسخرها في خدمة العلم والعلماء. و«الجزيرة» ترصد لك عزيزي القارئ مشاعر رجال العلم وأبنائه بمناسبة مرور عشرين عاما على تولي خادم الحرمين الشريفين أمد الله في عمره قيادة هذه البلاد والسير بها بخطى ثابتة مع ركب الحضارة . رمز النهضة التعليمية فكان لنا لقاء مع أحد أقدم رجال التعليم في منطقة عسير وهو الأستاذ محمد بن عبد الرحمن الزيداني مدير المدارس النموذجية بأبها فتحدث عن هذه المناسبة قائلا: مشاعري بهذه المناسبة لا يمكن وصفها فأنا كغيري من المواطنين في هذا البلد المعطاء عايش هذه الفترة التي أقل ما يقال عنها بأنها ذهبية في تاريخ المملكة فترة التطور والنمو المضطردان وأنا أحدثك عن تجربتي الشخصية في هذا المجال حيث كان التعليم في السابق خدمة تقدمها الدولة لأبنائها إلا أنه تجاوز هذا المفهوم ليصبح استثمارا حيث تستثمر الدولة رأس المال الذي تنفقه على التعليم للحصول على عائد مباشر وغير مباشر للفرد والمجتمع على حد سواء. واذكر اني وجهت للعمل في المتوسطة الأولى بأبها قبل عشرين عاما وباشرت العمل في تلك المدرسة وكان يعمل في المدرسة خمس جنسيات عربية ولم يكن الأساتذة السعوديين يمثلون سوى قلة من المدرسين وفي تخصصات التربية الإسلامية او التاريخ او اللغة العربية واذكر انه عندما تم توجيه اول معلم لتدريس مادة العلوم وكان هو الأستاذ عبدالله هبيش، كان ذلك حدثا بارزا. وبعد ذلك تم توجيه الأستاذ الدكتور عبد العزيز العقيلي معلما لمادة اللغة الانجليزية فكان حدثا أكبر خصوصا على من يعملون معنا من الجنسيات الأخرى ثم كانت المفاجأة الكبرى بتوجيه الأستاذ أحمد العقيلي مدرسا للرياضيات ومن هنا بدأ العقد ينتظم وأصبح المعلم السعودي يقوم بتدريس جميع التخصصات وفي مختلف مراحل التعليم وإذا كان العالم المعاصر يتسم بالتقدم العلمي التكنولوجي وتطور وسائل الانضباط حتى أصبح العالم قرية صغيرة . وأوضح بأنه لم يقتصر هذا التطور السريع والمتلاحق على المجالات العلمية والتقنية بل شمل المجالات الفكرية والاجتماعية والسياسية فأصبح لهذا التطور معطياته الجديدة التي اسهمت في التلاقح الفكري والثقافي بين شعوب العالم مشيرا الى أن هذا التطور يتطلب نظاما تعليميا جديدا في أهدافه وأساليبه وطرقه ومفاهيمه ووسائله ليكون قادرا على التعامل مع معطيات العصر وتطلعات المستقبل من حيث تزويده للمجتمع بمخرجات تفي باحتياجات ومتطلبات التنمية المستقبلية وهذا ما حصل في عهد مولاي خادم الحرمين الشريفين خلال عشرين عاما من البذل والعطاء ورسم الخطط المستقبلية. تجربتنا ثرية ورائدة أما المعلم عامر عسيري وكيل المدرسة النموذجية الابتدائية فقد عبر عن اعتزازه بهذه المناسبة التي تحمل الكثير من المعاني والإنجازات وقال: نرفع أسمى آيات التهاني والابتهاج لمولاي خادم الحرمين الشريفين حفظه الله وأمد الله في عمره على هذه المنجزات التي يلمسها الجميع. وأنا أتحدث عن المجال الذي لي فيه بعض الخبرة وإن كانت قليلة فهذه الخطط الخمسية التي دأبت على النهوض بالتعليم سواء بالخطط التعليمية أو تطوير المناهج وتأهيل الكوادر حتى أصبحت تجربة المملكة في التعليم مثار إعجاب القاصي والداني. ومع طلاب المدارس كانت لنا هذه اللقاءات حيث تحدث الطالب في المرحلة الثانوية حاتم سعيد آل عمير فقال إن هذا اليوم يمثل مكانة خاصة في نفوسنا وعزيزة على قلوبنا فنحن نحتفل هذا اليوم بمرور عشرين عاما على تولي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود أطال الله في عمره ونحتفل كذلك بمرور عشرين عاما من التطور والنماء والازدهار والكل يعرف مدى التطور الذي حصل في عهد خادم الحرمين الشريفين الذي لم تقتصر جهوده حفظه الله على المملكة بل تعداها إلى بعض الدول العربية والإسلامية والعالمية مما جعل للمملكة مكانة مميزة على مختلف الأصعدة. ولخادم الحرمين حفظه الله نقول: جزاك الله عنا خير الجزاء وأمد في عمرك وأبقاك إماماً للإسلام والمسلمين. أما الطالب عبد المجيد سعد في المرحلة المتوسطة فقال عن هذه المناسبة: كيف لا تكون هذه الذكرى غالية وقد عشناها تطورا وأمناً وازدهاراً وفي مقدمة ذلك كله بل أعظمه توسعته المباركة للحرمين الشريفين واتخاذه من خدمتهما لقباً شريفاً في حياته. ثم ما تشهده المملكة من استقرار أمني لا يتوفر لأي دولة وذلك نابع من تطبيق الشريعة السمحة التي هي صمام الأمان والأمن للشعوب، وإن كان لي رجاء كمواطن يعيش في هذا الأمن فهو الدعاء بأن يمد اللّه في عمر مليكنا ويحفظه ويطيل في عمره وأن يجعلنا عونا له في كل ما يرى فيه خير الدين والشعب والبلاد. كلمة تلميذ الطالب بالمرحلة الثانوية عادل آل عمر عبر عن اعتزازه وفخره بما تحقق لبلادنا العزيزة من انجازات في هذا العهد الزاهر وقال: مرور عشرين عاما من عهد الإنجازات والتقدم جديرة بالاهتمام والتوثيق وأنا كغيري من المواطنين اشعر بمشاعر الفخر والابتهاج بهذه المناسبة واستذكر خلال هذه المناسبة ما مر خلال هذه الفترة من تطور ونماء في مختلف المجالات ومنها على سبيل المثال لا الحصر التقدم الهائل في خدمات المواصلات التي حظيت باهتمام بالغ من قبل مولاي خادم الحرمين الشريفين فعلى صعيد النقل الجوي نجد أن الخطوط السعودية أضحت تمتلك أكبر أسطول جوي في المنطقة العربية وخدمات النقل البري تسير على شبكة ضخمة من الطرق تمتد من شمال المملكة لجنوبها ومن غربها لشرقها وكذلك النقل البحري فالموانئ الممتدة على سواحل المملكة وشطآنها من حيث الإمكانات والفخامة لا يملك المرء إلا أن يقف أمامها معقود اللسان من الدهشة وما ينطبق على خدمات النقل ينطبق على جميع الخدمات والمرافق التي قدمتها وما زالت تقدمها الدولة للمواطن. وهنأ الطالب فيصل القحطاني الطالب بالمرحلة الابتدائية قائد المسيرة وباني النهضة الشاملة للوطن الغالي ورائد التعليم الأول خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده والشعب السعودي. وأسأل الله للجميع التوفيق والسداد وان يحفظ قيادتنا من كل سوء او مكروه لمواصلة هذه المسيرة الخيرة. أما الطالب الوليد العمري بالمرحلة الابتدائية يقول يعجز اللسان عن حصر الإنجازات التي تحققت لوطننا في عهد قائد المسيرة وباني النهضة خادم الحرمين الشريفين ونسأل الله ان يجزيه عنا خير الجزاء ويرفع قدره ويطيل عمره إنه سميع مجيب.