عشرون عاماً تمر على مملكتنا الغالية في عهد خادم الحرمين الشريفين التي تسجل بمداد من ذهب الإنجازات العظيمة خلال هذه الفترة وانها لمناسبة عزيزة على كل من عاش في هذه البلاد وجدير بنا أن نقرأ تاريخنا ونستخلص منه العبر نحن ابناء هذه البلاد التي عاش فيها ابناؤنا واجدادنا في صراع مع الحياة مع طبيعة قاسية لحقب طويلة ماضية وتظل هذه الذكرى ذكرى البيعة التي نحتفي بها هذه الأيام من ذكريات الوطن تبقى ماثلة في أذهاننا تتجسد أمامنا لا تفارقنا لأننا نراها بارزة في مسيرة الخير والعطاء والنماء والتقدم الذي حظيت به المملكة العربية السعودية نتيجة لتوحيد القلوب والأهداف والاتجاه نحو إعلاء كلمة التوحيد أولاً والعمل بها ثانياً ومن ثم التحرك في اطارها في كل الاتجاهات والمعطيات الحضارية ومتطلبات العصر فمن هذا المنطلق كانت هذه الذكرى والتي جسدت الواقع من خلال القفزات الشاملة على مختلف الأصعدة منذ تأسيسها في عهد الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه حتى وقتنا الحاضر وكثيراً من الإنجازات سواء على المستوى الداخلي من حيث النمو الاقتصادي وتكوين البنية الأساسية للمشاريع الاقتصادية وكذلك النهوض بالخطط التنموية الطموحة في كافة المجالات الزراعية والاقتصادية وقطاع الخدمات بكل ما نعني لهذا المفهوم وكذا على المستوى الخارجي حيث التواجد التام في كافة المحافل الدولية. كل هذه الأمور تدل على الفخر والاعتزاز لمن ينتمي لهذا الوطن من قريب أو بعيد وفي هذه الذكرى العشرين لذكرى البيعة نلمس مشاعر الفخر والاعتزاز بكل ما تحقق بفضل الله ثم بفضل الدعم السخي والتوجيه الصائب لباني هذا الكيان جلالة الملك عبدالعزيز بن سعود رحمه الله ومن ثم ابناؤه البررة من بعده الذين واصلوا المسيرة على خير ما يرام منذ عهده رحمه الله وحتى عهد الخير عهد النماء والعطاء عهد خادم الحرمين الشريفين أمد الله في عمره.. وعندما نرى أوجه التطور الكبير في كافة المشاريع نجد أن النهضة الشاملة لكافة المدن والقرى في مملكتنا الغالية ومنطقة القصيم من المناطق التي كان لها نصيب الأسد من هذه الإنجازات طوال العشرين عاماً وما نجده في هذا الملحق لهو أكبر دليل وسجل حافل لما تحظى به منطقة القصيم من مشاريع الخير والنماء فنرى النهضة الزراعية خطت خطوات جيدة وكذا المشاريع التعليمية والصحية والطرق والاتصالات كلها ولله الحمد تنعم بها هذه المنطقة من خلال الدعم المتواصل التي تحظى به منطقة القصيم من الحكومة الرشيدة تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين والنائب الثاني ومن خلال الدعم والمتابعة من لدن صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم وسمو نائبه الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز اللذين يعتبران وجه السعد لهذه المنطقة. في الختام أسأل الله أن يديم على هذه البلاد أمنها واستقرارها وأن يحفظ رائدها وقائدها مولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو نائبه وسمو النائب الثاني وجميع القيادات العاملة بإخلاص وان تحفظ لهذا الوطن هذه الاسرة الحاكمة التي هي مصدر فخر لهذه البلاد وأهلها وعنوان تقدمها ورقيها.