ونحن نحتفل بذكرى مبايعة مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- نستذكر بكل الفخر والاعتزاز ما تحقق للمملكة خلال الست سنوات الماضية بقيادته -أيده الله- من تطور شامل في مسيرة الخير والنماء التي تنعم بها المملكة ولله الحمد. ونقف جميعاً فخورون بما شهدته بلادنا من مشروعات عملاقة ومنجزات كبيرة وجه حفظه الله بإقامتها والقرارات والأوامر التي أصدرها لخير الوطن والمواطن. ونسعد في هذا الوطن بقائد فذ وملك محنك وليس رجل دولة فحسب، وعبدالله بن عبدالعزيز رجل أمة كاملة. كانت ولا زالت في صلب اهتماماته يحمل همومها وتطلعاتها ويبذل الغالي والنفيس في سبيل نهضتها واستقرارها وتوحيد صفوفها. إن حكمة الملك عبدالله بن عبدالعزيز عززت من دور المملكة في الشأن الإقليمي والعالمي سياسياً واقتصادياً واجتماعياً وأصبح للمملكة تواجد عميق وفاعل في جميع المحافل الدولية. كما أن صواب رؤيته وبعد نظرته أسهمت في تعزيز الدور السعودي في الشأن الإقليمي، وأصبح للمملكة أدوار مؤثرة وقوية للغاية وهو ما عزز الوجود العربي والإسلامي في دوائر الحوار العالمي والمنظمات الدولية. إن الإنجازات التي تحققت لنا في ذكرى البيعة السادسة تأتي شاهداً حياً على ما أولاه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز من اهتمام كبير بالإنسان السعودي وتوفير كافة متطلباته والرفع من المستوى المعيشي ومستوى دخل الفرد من خلال الأوامر الملكية التي أوجدت ارتياحاً وسعادة بالغة في أوساط المواطن، وعملت على تمتين اللحمة الوطنية بين القيادة الحكيمة والشعب الوفي. وختاماً.. أقول إن ذكرى البيعة هي ذكرى عطرة ومبهجة بكل المقاييس.. يسعد بها كل مواطن في وطن عامر بالإنجازات. أسأل الله أن يحفظ لنا ديننا وأن يحفظ لنا قيادتنا الحكيمة تحت ظل ورعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز وسيدي صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية. ودام الوطن بعز شامخ.