إن مناسبة مرور عشرين عاماً علي تولي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود مقاليد الحكم في هذه البلاد لها أهمية بالغة لدى المواطنين في هذه المملكة المباركة فمعلوم أن خادم الحرمين الشريفين حفظه الله تربى في مدرسة الملك عبد العزيز مؤسس المملكة العربية السعودية طيب الله ثراه فبدت عليه ملامح النجابة مبكراً لاهتمامه بمجالس العلم والعلماء والتي أبرزها مجلس والده التي يرتادها علماء الشريعة ورجال السياسة وشيوخ القبائل فقد أكسبه ذلك خبرة واسعة في معرفة طبيعة المجتمع واحتياجاته كما تميز حفظه الله منذ سن الشباب بالحكمة والذكاء والصبر والتفاني في أداء رسالة الشرع الحنيف فعندما تولى مقاليد الحكم في بلاده لعب دوراً بارزاً في مجال تنمية المجتمع في الداخل وإعطاء المملكة دوراً بارزاً في المجال الدولي مركزاً على كل ما يهم المواطن ومستقبله داخليا وخارجياً فيكفيه فخراً أطال الله في عمره دور المملكة البارز في دعم ومساندة الشعب الفلسطيني لاسترداد أرضه ومقدساته والنجاح العظيم في التوفيق بين فئات الشعب اللبناني وإنهاء معاناته في مؤتمر الطائف والعمل الجليل الذي قام به في عملية تحرير دولة الكويت من الاعتداء الغاشم الذي حصل عليها من العراق كما ان حرصه التام حفظه الله على إغلاق ملفات الحدود مع الدول الشقيقة المجاورة يعتبر عملاً جليلاً جنب مواطني المملكة مشاكل الحروب وما ينتج عنها من هدم للاقتصاد الوطني فعشرون عاماً مضت نتذكر من خلالها التوسعة العملاقة التي نفذت بالحرمين الشريفين والتي فاقت كل التصورات فهي خير شاهد على عهد النهضة عهد خادم الحرمين الشريفين كما نتذكر بهذه المناسبة التطور الحاصل بالاقتصاد والطب والتعليم والاتصالات والمواصلات وإصدار أنظمة الحكم الثلاثة ولا يفوتني أن أنوه بأن إنجازات وأعمال الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود هي أكبر من أن تحصى فنسأل الله أن يمد في عمره وأن يجزيه عن أعماله الجليلة خير الجزاء وأن يشد عضده بولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله جميعاً لمواصلة مسيرة الخير والنجاح وبالله التوفيق،،،