في الذكرى العشرين لتولي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود مقاليد الحكم في المملكة يتذكر الجميع حجم الانجازات التي تحققت لمملكتنا العزيزة في مختلف المجالات حتى أصبحت نموذجا مميزا في النماء والرخاء، وما كان لهذه المكتسبات ان تتحقق لولا حالة الأمن والاستقرار التي ينعم بها بلدنا بفضل قيادته الحكيمة الراشدة التي ما انفكت تعمل وهي تواصل الليل بالنهار للوصول به الى مصاف الدول المتقدمة في العالم، ومن نافلة القول ونحن نعيش وحي المناسبة ان نتذكر عديد الانجازات التي تحققت في قطاع الاتصالات بالمملكة، والتي لم تعد خافية على أحد والتي شملت مختلف أوجه هذا القطاع الحيوي والمهم، سواء ما يتعلق منها بخدمات الهاتف الثابت أو الجوال أو خدمات النداء الآلي أو في خطوط الاتصالات أو في قطاع المعلومات الدولية، وغيرها الكثير الكثير مما أنجز وتحقق بتوفيق من الله سبحانه وتعالى ثم دعم خادم الحرمين الشريفين وتشجيعه لهذا القطاع المهم الذي حظي بدعم كبير منه شواهد افتتاح العديد من المشروعات العملاقة، ويكفي الاشارة الى انه كان عدد الهواتف الثابتة في المملكة عام 1402ه حوالي «608386» خط هاتف ارتفع ليصل الى أكثر من ثلاثة ملايين خط حالياً، كما ارتفع عدد الهواتف العمومية لتصل الى أكثر من خمسين ألف هاتف بعد ان كانت بحدود «2160»هاتفاً عام 1402ه، وكذا الأمر بالنسبة الى خدمات النداء الآلي والتلكس، أما خدمة الهاتف الجوال فإن المملكة تضم أحد أكبر شبكة في الاتصال في منطقة الشرق الأوسط حيث جاوز عدد خطوط الهاتف الجوال في المملكة المليونين وثلاثمائة ألف خط في المدن والريف والهجر، وانطلاقا من حرص خادم الحرمين الشريفين على إعداد الشباب السعودي ورفع مستوى مساهمته في تنمية مجتمعه، فقد فتحت شركة الاتصالات السعودية أبوابها لهم ووفرت لهم فرص التدريب والتأهيل، حيث دربت أكثر من 18397 موظفا للانخراط والعمل في مختلف مرافقها بمستوى عال، وساهمت بذلك في استقطاب الكفاءات الشابة، وعملت على توفير فرص العمل لهم اسهاما منها في تعزيز مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المملكة، وبهذه المناسبة تجدد أسرة شركة الاتصالات السعودية ولاءها لخادم الحرمين الشريفين وتعاهده على مواصلة العمل بكل عزيمة واخلاص نحو مزيد من البذل والعطاء لمملكتنا العزيزة،
