في يوم السبت الموافق 24 - 11-1432ه أعلن الديوان الملكي نبأ وفاة سمو الأمير سلطان بن عبدالعزيز بعد مرض طويل ألم به وكان لخبر وفاته يرحمه الله رنة أسى وحزن شملت جميع أفراد المجتمع صغارا وكبارا. لقد كان لهذا الرجل الفذ جوانب سياسية وإدارية واجتماعية وخيرية يصعب حصرها في كلمة أو كلمات، فأعمال سمو الأمير سلطان الخيرة كثيرة وشاملة. فمن ذلك إقامة المراكز الصحية للعلاج المجاني وبناء المساكن للفقراء ومنها جائزة سموه لحفظ القرآن الكريم للعسكريين الدولية وجمعية الأمير سلطان لتحفيظ القرآن الكريم (بالقطاعات العسكرية) وغيرها الكثير من المشاريع والأعمال الخيرية في داخل البلاد وخارجها والتي سمع عنها الناس ورأوها بأعينهم والكثير من المساعدات المادية والعينية التي قدمها سموه للفقراء والمحتاجين والمنكوبين لا يعلمها ويحصيها إلا الله سبحانه وتعالى. كان سموه قريباً من شعبه الذي أحبه والتف حوله، كما التف هذا الشعب الوفي حول خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود متعه الله بالصحة والعافية وأطال عمره على طاعته. ونحن هنا وفي هذا الظرف الحزين لا يسعنا إلا أن نرفع أحر التعازي لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود (حفظه الله) وللأسرة المالكة الكريمة، وللشعب السعودي كافة، كما نرفع أكف الضراعة إلى المولى عزوجل أن يتغمد الفقيد العزيز برحمته ويرفع درجاته في جنات عدن، والحمد لله على قضائه وقدره {إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}. رئيس الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم في منطقة الرياض