أعرب مدير جامعة الأمير محمد بن فهد , الدكتور عيسى الأنصاري , عن بالغ الأسى والحزن في وفاة فقيد الوطن والأمة ولي العهد الأمير سلطان بن عبدالعزيز - رحمه الله وقال رحل عن دنيانا سلطان بن عبدالعزيز .. أمير الخير والإنسانية أمير الابتسامة , فالابتسامة كانت – رحمه الله – لا تفارق محياه وتبعث في نفس كل من ينظر إليه روح الأمل والتفاؤل. وبالرغم من عظمة الموقف ومهابة الموت الذي هو حق على كل إنسان , إلا أن سلطان بن عبدالعزيز ترك آثاراً عظيمة ومشهودة خلدت ذكراه وكأنه رحمه الله بيننا. وأشار , بأنه لم يبك ويحزن عليه الشعب السعودي فقط, بل وبكت على رحيله الشعوب قاطبة.. أحبه الناس لحبه لعمل الخير ولعطائه الذي لم ينقطع. ولابتسامته التي تعبر عما بداخله . وأضاف الأنصاري قائلاً: إن الأثر الذي تركه الأمير سلطان سيظل يعيش بيننا إلى الأبد .. فسلطان الخير لم يترك فقط خصالاً حميدة كريمة نقتدي بها, إنما ترك عطاءً إنسانياً يمتد على مساحات شاسعة من هذا العالم .. وكما قال عنه أخوه الأمير سلمان بن عبدالعزيز , «الأمير سلطان وحده مؤسسة خيرية» , فإسهامات الأمير سلطان من الكثرة إلى الحد الذي استفاد منها ملايين البشر , وستظل هذه المشاريع قائمة على أيدي أبنائه البررة. وبين الدكتور الأنصاري , بأن ردود الأفعال اتفقت على رحيل الأمير سلطان بأنه قائد استثنائي بامتياز, فكل من تحدثوا عنه وعن مناقبه لم يكن حديثهم بروتوكولياً في حالات الموت ولكن اتفقوا على أن الأمير سلطان بأحاسيسه وقيادته وعطائه وكرمه, شكل مزيجاً إنسانياً جمعه الله في شخص واحد قلما تجد منهم كثر. واختتم الأنصاري حديثه بقوله: بأن العالم ذهل من مقدار الحب الذي يكنه الشعب السعودي لهذا الأمير الإنسان , ولقد تجلى ذلك يوم السبت الحزين الذي أقبل على الشعب السعودي, فكان الحزن باديا على محيا كل فرد من أفراده.. وتبادل الناس فيما بينهم عبارات العزاء في وفاة الفقيد، فهذه الحالة قلما تجدها إلا من شعب مجيد أحب قيادته وأحبته بالأفعال وليس بالأقوال .. فحب الأمير سلطان للناس تترجمه الأفعال والمشاريع والمبادرات الإنسانية , والتي تفوق ما تقوم به دولاً لشعوبها.. فكيف بإنسان نذر كل حياته لعمل الخير.