رفع وكيل جامعة الملك سعود للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور علي بن سعيد الغامدي أصدق التعازي والمواساة لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز يحفظه الله، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز يحفظه الله، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز يحفظه الله في وفاة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام - رحمه الله رحمةً واسعة -. واعتبر الغامدي وفاة الأمير سلطان خسارةً كبيرةً للوطن، فقد أمضى يرحمه الله حياته كلها في العمل على رفعة الوطن وتقدمه، وخدمة قضايا أمته، ومعالجة المشكلات الإنسانية. وذكر الغامدي أن المغفور له - بإذن الله - له أياد بيضاء على جامعة الملك سعود على وجه الخصوص بامتداد تاريخها سواء بالتوجيه أو الاهتمام الشخصي أو الدعم المالي من خلال مبادراته النوعية بتأسيس معاهد ومراكز وجمعيات علمية، فمعهد الأمير سلطان للتقنية المتقدمة ومعهد الأمير سلطان لأبحاث البيئة والمياه والصحراء نماذج حيّة من هذا الدعم الكبير، وكان سموه الكريم من أول الداعمين لواحد من أهم البرامج التطويرية التي أطلقتها الجامعة في مرحلتها الجديدة وهو برنامج كراسي البحث، فقد قام - رحمه الله - بالتبرع بمجموعة كراسي بحثية في مجالات البيئة والحياة الفطرية والدراسات الإسلامية المعاصرة وأبحاث المياه والتربية الخاصة, والتي شكلت دفعة قوية ومؤثّرة في مسيرة الجامعة وبرامجها التطويرية,كما دعم سموه الكريم - رحمه الله - برنامج الأمير سلطان بن عبد العزيز العالمي للمنح البحثية المتميزة بالجامعة وهو ما ساعد في جذب أفضل الخريجين من داخل المملكة وخارجها للالتحاق ببرامج الدراسات العليا، من خلال توفير منح بحثية لتنشيط البحوث في كافة التخصصات العلمية والطبية والإنسانية.وقال الغامدي: كان لاهتمام سمو الأمير سلطان بن عبد العزيز الشخصي - يرحمه الله - ودعمه صور كثيرة لا تقتصر على المخاطبات المشجعة والمعضدة للجامعة في إنجازاتها المختلفة فقد تشرفت الجامعة باستقبال - المغفور له بإذن الله - في مكتبه بالديوان الملكي بقصر السلام بجدة قبل أشهر قليلة، وكان لتوجيهاته أبلغ الأثر في نفوسنا.واختتم الغامدي بالتأكيد على أن للأمير سلطان - يرحمه الله- من المآثر ما يصعب حصرها فقد تجسدت في شتى المجالات الإنسانية والإدارية والخدماتية والسياسية والاقتصادية والتنموية والثقافية, وعزاؤنا أننا في بلاد تربط ولاة الأمر فيها مع أبناء الوطن وشائج محبة صادقة, ذلك أن المملكة العربية السعودية جسدت وحدة لشتات أرض الجزيرة في نموذج فريد يتسم بعلاقة وثيقة مدادها الحب والوفاء والعرفان بين ولاة الأمر وشعبهم.وستظل أعمال الأمير سلطان - يرحمه الله - وإنجازاته خالدة في ذاكرة أبناء الوطن, نسأل الله أن يجعلها في موازين أعماله، وأن يسكنه فسيح جناته إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ .