رغم معاناته مع المرض وظروفه الصحية رد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام -رحمه الله- تحية (الجزيرة) بأحسن منها فور تلقيه كتاب (لآلئ من الحب) حيث أمر نجله صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام للشؤون العسكرية، بتوجيه خطاب شكر وتقدير لرئيس تحرير الجزيرة الأستاذ خالد بن حمد المالك والذي جاء فيه اطلعنا على كتابكم (لآلئ من الحب) نشكركم على هذا الإهداء ونقدر لكم هذه الجهود الطيبة ونسأل الله للجميع التوفيق.. سلطان بن عبدالعزيز.. وقد وقع الأمير خالد بن سلطان بأمر من الفقيد الغالي على الخطاب، الذي أُعِدَّ بتاريخ 19-11-1432ه، أي قبل رحيله رحمه الله بأيام قليلة.. ويتناول (لآلئ من الحب) هذا الكتاب التوثيقي العلمي الإعلامي في أكثر من سبعمائة صفحة من الحجم الكبير بالرصد والتوثيق سيرة الأمير سلطان بن عبدالعزيز حيث استغرق الكتاب سنوات من العمل المتصل وفريقاً من الباحثين والمراجعين والمقومين والفنيين كي يظهر شكلاً ومحتوى بصورة تليق برجل كبير وتاريخ حافل بالعطاء عطاء رسمي وشخصي وإنساني على مدى أكثر من ثمانية عقود من وهج الذات وتميز الصفات وعظمة الأداء. وقدم للكتاب صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الذي قال: دأبت صحيفة الجزيرة على الاحتفاء التاريخي والإعلامي الرصين برموز النهضة الحديثة وقادتها في وطننا الغالي، فكان ذلك المجلد الفخم (حبيب الشعب) الذي أصدرته عن الملك فهد رحمه الله ثم تلاه مجلد ثان بعنوان (ملك نحبه) عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- وقد كتب مقدمتيهما ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز -رحمه الله- فلا عجب إذا أن نختار صحيفة الجزيرة سمو الأمير سلطان بن عبدالعزيز ليكون الشخصية الثالثة في سلسلة كتب الجزيرة الذهبية فالأمير سلطان شاهد على عصور عدة ومشارك في النهضة التي شهدتها المملكة خلال عهد الملك عبدالعزيز وعهود إخوانه الملوك الميامين على مدى أكثر من ستين عاماً وسيرته مثل سيرة أخويه (فهد) و(عبدالله) مليئة بالكفاح والدروس والعِبَر التي يحتاج إليها أبناء هذا الجيل ليعرفوا كيف كنا وكيف نحن الآن فيما تزين غلاف الكتاب الأخير بكلمة معبرة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض- وهو الذي كان رفيق شقيقه ولي العهد -رحمه الله- في صحته مثلما كان الملازم له طيلة مراحل علاجه ومرضه حتى وفاته غفر الله له.