تلقيت صباح الجمعة 16من ذي القعدة 1432 الموافق 14 أكتوبر 2011م، رسالة على جوالي من أبناء المغفور له بإذن الله، ملحن أوبريتات الجنادرية، محمد شفيق طيب الله ثراه، والرسالة عبارة عن دعاء (جزاهم الله الف خير)، ويقول الدعاء: «نسأل الله مالك الملك أن يغمركم بنعيم الإيمان، وعافية الأبدان، ورضا الرحمن، وأن يسكنكم أعلى الجنان، اللهم آمين.. ولا تنسوا والدنا من الدعاء والمغفرة.. توقيع أبناء المرحوم محمد شفيق. وقد اخذتني هذه الرسالة الصادقة إلى سنوات طويلة عرفت فيها هذا الإنسان الطيب، حينما اجتمعنا أكثر من مرة في مهمات تخص التلفزيون السعودي وحفلاته الوطنية خاصة في اليوم الوطني ومشاركة فرقة الإذاعة والتلفزيون الموسيقية في إحياء الكثير من البرامج التي نعدها ونقدمها في اليوم الوطني على مسرح التلفزيون ويكون الأستاذ محمد شفيق هو الملحن والمايسترو لكل الأناشيد الوطنية. يذكر أن المرحوم محمد شفيق قد انتقل إلى جوار ربه صباح يوم الثلاثاء الموافق التاسع من شهر رمضان الكريم، بعد مسيرة فنية ناجحة مع كبار الفنانين والمطربين السعوديين والخليجين والعرب من أمثال: «(صوت الأرض) المرحوم طلال مداح - وفنان العرب محمد عبده - وعبدالمجيد عبدالله - وعبادي الجوهر - وعبدالله رشاد - ومحمد عمر - وعبدالله رويشد.. وغيرهم الكثيرون.. ويعد المرحوم شفيق من أوائل وأفضل الملحنين في المملكة العربية السعودية والخليج العربي، بل في الوطن العربي الكبير. وقد بدأت مسيرته الفنية في جمهورية مصر العربية عام (1974م). وعاد مدعما بالدراسة الموسيقية الأكاديمية ثم التحق بالعمل الموسيقي عازفا في الإذاعة السعودية.. ويعتبر أوبريت (مولد أمة) من أبرز أعماله الوطنية ضمن المهرجان الوطني للثقافة والتراث في (الجنادرية). وسبق للمرحوم الملحن والموسيقار محمد شفيق أن قاد فرقة الإذاعة والتلفزيون موسيقيا وعازفا، كما كان يرحمه الله يعتبر من أبرز رموز الموسيقى في المملكة الذين يكتبون ويعزفون على النوتة الموسيقية. والجدير ذكره أيضا أن المغفور له بإذن الله محمد شفيق، هو ثالث موسيقي سعودي أكاديمي، قدم العديد من الأوبريتات والأناشيد والأغاني الوطنية، وكذلك الأغاني الرياضية منها أغنية (الله الله يا منتخبنا) التي تغنى بها الفنان السعودي طلال سلامة. يذكر أن المرحوم محمد شفيق كان ملازما للسرير الأبيض إثر معاناته من انسداد في الشرايين واضطراب عمل الأعصاب وترهل في العضلات، وكان سبب أزمته الصحية تعود بالدرجة الأولى إلى تقرح المعدة الذي عانى منه لعام كامل حتى يوم وفاته يرحمه الله. رحم الله ملحننا القدير وموسيقارنا الجدير المغفور له بإذن الله الأستاذ محمد شفيق طيب الله ثراه، وأسكنه فسيح جناته، وألهم أهله وذويه الصبر والسلوان، و{إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}. الرياض