دعت صاحبة السمو الملكي الأميرة جواهر بنت نايف بن عبدالعزيز حرم سمو أمير المنطقة الشرقية إلى تأهيل وتدريب الفتيات لسوق العمل والذي يعزز من قدراتهم وتحقيق الأمان الوظيفي لهم والحد من البطالة, مبينة سموها ل»الجزيرة» بأن أسباب البطالة تعد ضعف في التدريب للخريجين وكذلك مخرجات التعليم التي لم تتوافق مع متطلبات واحتياجات السوق. أما الأميرة غادة بنت عبدالله بن جلوي فقالت ل»الجزيرة» بأن الملتقى يعد فرصة سانحة لسيدات الأعمال لتبادل الخبرات والتجارب التي يتم عرضها من قبل المختصات داخل المملكة وخارجها للاستفادة منها في تنمية المشاريع الاستثمارية الصغيرة, مضيفة أن تجربة البحرين في الموروث الشعبي نموذجا رائعا للحفاظ على الهوية الوطنية التي يعتز بها كل مواطن ينتمي إلى بلده بالرغم من متغيرات ومجريات العصر. وطالبت سموها بعمل دراسات جدوى للمشاريع من قبل طالبات العمل حتى تتمكن من استمراريتها والحد من فشلها .جاء ذلك على هامش فعاليات منتدى المرأة الاقتصادي 2011 الذي تنظمه غرفة الشرقية تحت عنوان (تمكين المرأة اقتصادياً) بقاعة الاحتفالات الكبرى بفندق الشيراتون بالدمام وسط حضور كبير من شخصيات نسائية، محلية وخليجية وعربية. وتناولت صاحبة السمو الملكي الأميرة نورة بنت محمد بن سعود آل سعود رئيس مجلس الإدارة في الجمعية التعاونية النسائية (حرفة) أبرز أسباب الفقر وكيفية التخلص منه خلال وضع حلول مشكله الفقر بدمج قضايا المرأة في الاستراتيجيات الوطنية المعنية بتخفيف حدة الفقر، وإطلاق حملات لمحو الأمية، وزيادة فرص العمل المتاحة للمرأة ومنح القروض للمزارعات وصاحبات المشاريع الصغيرة . واستعرضت سموها برنامج حرفة الذي بدأ في عام 2010 لتحسين أوضاع الأسر وحقق جملة إيجابيات، بعد أن بلغ حجم المحفظة الاقراضية (2750000) ريال ممولة من بنك التسليف والادخار السعودي، وحجم القرص( 3000- 15000 )ريال، وبينت بأن المشاريع التي تم تمويلها إلى الآن 75 في المائة من الأسر يعتمد دخلها على عمل ربة الأسرة في الإنتاج. وكشفت سموها عن انعقاد الاجتماع الأول للحملة الوطنية للأسر المنتجة وحماية التراث السعودي والتي ستركز وبشراكة 16 جهة حكومية في التوعية بأهمية المحافظة على التراث وتوريثه للأجيال ولتطوير منظومة مستدامة للحفاظ على التراث ودعم الأسر المنتجة وتستمر الحملة للعام القادم وقالت رئيس مجلس سيدات الأعمال العرب سمو الشيخة الدكتورة حصة سعد العبد الله السالم الصباح بان مشاركة المرأة في التنمية وتمكينها يعد أحد المؤشرات التي يقاس عليها تقدم الأمم ونهوضها, ومن المؤشرات الهامة في ترتيب الدول في أدلة التنمية البشرية المختلفة. وتحدثت وزيرة الثقافة البحرينية سمو الشيخة مي بنت محمد آل خليفة عن (الاستثمار في الثقافة) حيث أوضحت بأن للثقافة والوعي نتائج ايجابية تبدو معالمها في الشراكة القائمة بين القطاع الخاص والمؤسسات الرسمية الملتزمة بالشأن الثقافي فالأولى تعطي دعمها المالي والأدبي والثانية تنفذ المشاريع الهادفة للحفاظ على التراث الوطني والهوية الثقافية إلى جانب إقامة مشاريع جديدة من شأنها ترسيخ فكرة المعطيات الايجابية الملموسة والناتجة عن الاستثمار في الثقافة والذي يأتي موازيا للتطور الاقتصادي والإصرار على التنمية البشرية مع الحفاظ على الهوية الوطنية وقالت آل خليفة بأننا حين نستثمر في الثقافة فنحن نوجه جزء من العائدات المالية لكي تتحول إلى روابط بين الراغبين بممارسة دور فعال للتأكيد على الاهتمام بالثقافة وجعلها لغة الحوار الكوني وملتقى للمجتمعات النامية والمتطورة وكذلك توجيه جزء من هذا العائد من اجل الفرد وتوعيته بأهمية تراثه وهويته وسبل المحافظة عليها فالثقافة هي ما يبقى حين تتلاشى كل المتغيرات. كما أشارت النائب بالبرلمان اللبناني ووزيرة التربية والتعليم العالي سابقا السيدة بهية الحريري من خلال ورقة العمل التي قدمتها بعنوان «المرأة العربية والعقد الأول من الألفية الجديدة» إلى الدور الفاعل للمرأة العربية في تنمية المجتمع والتحديات التي تواجهها كونها المسؤولة عن استقرار المجتمع مؤكدة بان على المرأة العربية المشاركة في الحياة الاجتماعية وصنع القرار لتصبح مشاركة في الشأن العام.وقالت عضو مجلس إدارة غرفة الشرقية سميرة الصويغ أن حفلُنا السنوي هذا العام، في أجواء قرارات ملكية تاريخية سوف تفتح صفحة جديدة في تاريخ وطننا، حيث أصدر خادمُ الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز منذ أسابيع قرارين يمثلان تحولا «تاريخيا» للمرأة السعودية، وموعدا لها مع حقبة جديدة في تاريخها الاجتماعي والسياسي والثقافي، بمنحه المرأة السعودية حق عضوية مجلس الشورى، ابتداء من الدورة المقبلة للمجلس التي ستبدأ في عام 2013ومنحها حق الترشح لعضوية المجالس البلدية، هي مبادرة «نوعية» تضع المرأة في قلب مجتمعها.