سعادة رئيس تحرير صحيفة الجزيرة - سلَّمه الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد: اطلعت على ما يتم نشره في صحيفة الجزيرة من تغطيات حول حملة التطعيم ضد الحصبة للطلاب في مختلف مدارس المملكة الغالية، ومنها ما نُشر بعنوان: (انطلاق حملة التطعيم ضد الحصبة في مدارس القصيم) وقد نُشر ذلك الخبر بالجزيرة يوم الاثنين الموافق 28 من شهر شوال فإنني أرى أن التطعيم داخل المدارس للطلاب المستجدين صف أول ابتدائي قرار غير مناسب، فمن المفترض أن تكون تلك التطعيمات داخل المراكز الصحية بدلاً من أن تكون داخل المدارس حيث يكون الطفل أكثر تهيئة داخل المراكز الصحية بسبب وجود والديه معه وهذا مما يبعث الطمأنينة داخل نفس الطفل ووجود الوالدين يخفف من الخوف لدى الطفل من التطعيمات، وهذا مما أكده أطباء الأطفال على مستوى مدينة بريدة عكس التطعيمات التي تكون داخل المدارس فهي تولّد لديهم الخوف والرهبة، وقد يؤثر ذلك على نفسيات الطلاب المستجدين الصغار، وأعتقد أن هذا يتعارض مع توجيهات وزارة التربية والتعليم في ترغيب الأطفال الصغار للمدرسة، وأقول أيضاً إن مدارسنا لن تستطيع أن تُهيىء الجو المناسب بالشكل الصحيح للطلاب لكي يتلقوا جرعات التطعيمات مع أن المدارس تعتبر ذلك عملاً طبيعياً وروتينياً عكس الطالب الصغير الذي يعتبر ذلك بالنسبة له صدمة، والدليل على مقالي راقبوا يوم حملة التطعيمات داخل المدارس وكيف تكون كثرة الهروب في ذلك اليوم من المدرسة، كما أن تلك التطعيمات ربما تغرس في نفوس الطلاب الصغار الكره للمدرسة منذ البداية بسبب أن الطالب الصغير المستجد تلقى التطعيمات بعيداً عن أعين والديه وحنانهم، وجميع أولياء أمور الطلاب الصغار المستجدين سعيدون وهم يرون أن أبناءهم قد بدؤوا فعلياً في التأقلم مع الدراسة ولكن ما إن تأتي تلك التطعيمات تبدأ القصة من جديد، ويعتقد الطفل أن تلك التطعيمات سوف تكون بشكل دوري. محمد عبد الرحمن القبع الحربي