أتابع في (الجزيرة) ما ينشر عن عناية البلديات في المملكة بالأسواق وتعقيباً على ذلك أقول: لقد مرت أشهر على إنشاء سوق اللحوم الجديد في حوطة سدير، الذي تم بجهود بلدية موفقة تشكر عليها، ولكن متى سينتقل سوق الخضار (الدروازة) إلى المقر الجديد الواقع على طريق الملك عبد العزيز متى يفعل هذا السوق ومتى يتم تشغيله، لقد عانت الطرق المحيطة بسوق (الدروازة) من الاختناق والتزاحم وعدم التنظيم خاصة يوم الجمعة وأيام الأعياد، حيث يتحول الموقع إلى سوق لبيع الماشية، مع ما في ذلك من سلبيات متعددة في ظل الازدياد السكاني، وخصوصًا أن السوق بات مقصدًا للكثير من سكان المدن المجاورة والقريبة. وهناك مقترح للبلدية والمجلس البلدي بحوطة سدير بخصوص (الدروازة)، ذلك الاسم التاريخي في حوطة سدير، ويتلخص الاقتراح في إزالة المظلة القائمة حاليًا، وإزالة أرضيتها الأسمنتية وكشط وإزالة الطبقة الأسفلتية الواقعة في نطاق ساحة الدروازة، وتحويلها إلى قرية تراثية، وخصوصًا أن المنطقة المذكورة تقع في نطاق الحي السكني القديم، وبذلك سوف تكون القرية، وبجهود البلدية ومجلسها البلدي، نواة لمنطقة تاريخية، وأن تكون القرية من مجلس تراثي (ديوانية) وبويتات طينية مرتبطة ببعضها بسوق ومجابيب ودكاكين وساحة في وسط القرية، وسوف تكون هذه القرية ذات جذب سياحي في المدينة. والأمل في إقامة هذه القرية التراثية المقترحة بطرق ومواد البناء القديمة، وإن الموافقة على ذلك سوف يربط أبناء الجيل الحالي بحياة الاجداد، وبعد إقامة هذا المشروع يسلم بعدها إلى جهة لتتولى الإشراف عليه بالتنسيق مع هيئة السياحة والآثار. ولتكون إضافة إلى أماكن سياحية يقصدها أهالي وزوار سدير ضمن المعالم الأثرية التي توجد بالمنطقة.