لا شك أن الدولة التي أسسها (عبدالعزيز بن عبدالرحمن)، الذي اشتهر ب(ابن سعود)، دولة مترامية الأطراف بفضل الله، ثم بفضل (سيف العدل) الذي أشهره (عبدالعزيز)؛ ليحفظ الأمن ويعمم العدل بأمر الله. هذه الدولة وبمساعدة أهلها سبَّاقة لفعل الخير ولكل ما فيه مصلحة للعباد والبلاد.. الحملات الإغاثية ممتدة ومتواصلة منذ عهد (المؤسس النادر) عبدالعزيز، مروراً بعهد (الخير والبناء) عهد سعود، مروراً بعهد (السياسة) عهد فيصل، مروراً بعهد (الرخاء) عهد خالد، مروراً بعهد (الدهاء والأمن) عهد فهد، وصولاً لعهد (العلم والإنسانية والتسامح) عهد عبدالله.. وخير هذه البلاد الذي أكرم الله أهلها به وصل إلى مشارق الأرض ومغاربها.. رأينا من شكر مملكتنا من أهل الخير، ورأينا من (جحد) هذه المبادرات، ورأينا من (تناسى).. وكل هذه الأمور لا تهم القيادة والشعب؛ لسبب بسيط: أن كل عمل وفعل خيري هو لوجه الله قبل كل شيء.. الملك عبدالله - رعاه الله - (أعلن) وجود (الفقر) قبل سنوات بعد جولته التفقدية للأحياء الشعبية، التي تفقد من خلالها الفقراء، ولمس حاجاتهم، ورأى بأم عينيه أحوالهم التي لا تسر.. وشكَّل - رعاه الله - لجاناً عدة لمكافحة الفقر، وأنشأ صندوق الفقر.. نحن نمر بمرحلة (طفرة)، والنصيب الأكبر كان للتعليم والمباني، ونتمنى أن نستثمر هذه (الطفرة) لصالح الوطن والمواطن، وأن يستمر معها فعل الخير بمشاركة شعبية. وخادم الحرمين الشريفين وإخوانه هم خير معين لأعمال الخير ولدعم كل أمر من شأنه رقي البلاد وراحة العباد.