المملكة العربية السعودية وهي تحتفل وتعيش اليوم ذكرى يومها الوطني التاسع والسبعين تستعيد ذكريات وتستحضر منجزات حملتها عربة الزمن لتلك السنوات الماضية. ذكريات الملك عبدالعزيز ورجاله الذين بذلوا وضحوا من أجل وحدة هذه البلاد المترامية ولم شتاتها واجتماع كلمتها والتفاف أبنائها. إنها ذكريات تحمل معها ما كانت تعيشه هذه البلاد من فقر وعوز وحاجة لكنها لم تمنع أبناءها من التوكل على الله وبذل الروح والسعي في الأرض لطلب الرزق في رحلات شاقة لكنها تبين عزيمة أهل هذه البلاد وصبرهم على العزة والإباء. ومن الذكريات أن هذه البلاد على الرغم من الظروف التي مرت بها إلا أنه ليس لأحد فضل عليها والفضل كله لله أولاً وأخراً. والملك عبدالعزيز استطاع أن ينجز حلماً وطنياً ومحلياً وعالمياً. كانت الوحدة العربية حلماً يراود الكثيرين لكن تحققه كان أشبه بالمعجزة. وحقق الله لذلك الملك الصالح الذي علم الله صلاح نيته وقصده فجمع الله به البلاد والتف حوله العباد وأرسى قواعد الحكم بالشريعة ونشر التعليم وأزال العصبيات وأرسى أسس حكم إسلامي فريد أعاد هذه الأمة إلى سالف عهدها ومجدها. ثم ها نحن اليوم نلتف إلى المنجزات في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حيث تعيش المملكة العربية السعودية أزهى عصورها. حيث تقدمت إلى مصاف الدول العظمى بسياستها المتوازنة وخططها التنموية الرائدة وانجازاتها الدقيقة المتميزة. ها هي المملكة العربية السعودية تسابق الزمن وأبناءها يرفعون راية التوحيد في كل مكان في تعبير صادق عن المنجز السعودي. وإذا كانت هذه الذكرى الغالية لليوم الوطني تمر علينا في عامها التاسع والسبعين فإنها تذكرنا بذكرى عزيزة وهي لحظة إعلانها المملكة العربية السعودية وتوحيدها. إن ما تعيشه مناطق المملكة العربية السعودية من سباق تنموي في التعليم والبناء وغير ذلك كلها شواهد على نجاح بلادنا في تحقيق الطموحات والأمل الذي يراود ولاة الأمر وهي سعادة المواطن وتحقيق الرفاهية له. حفظ الله بلادنا من كل شر وأدام عليها نعمة الأمن والأمان في ظل حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني. * المستشار والمحامي