** كل الأديان السماوية وكل الأعراف الدولية تُعِدُّ الغدر والخيانة والطعن من الخلف أسوأ ما يمكن أن يتعامل به الإنسان مع الآخر؛ لذا كانت ردة الفعل الدولية، والسعودية والأمريكية تحديداً، في محلها رداً على محاولة إيران قتل السفير السعودي غيلة وظلماً واعتداءً. ** في الوقت الذي تثور فيه الشعوب بحثاً عن العدالة والأمن والاستقرار تخرج إيران عن كل الأعراف الدولية، وتمتهن القتل الغيلة، وتنفذ مخططاتها العدوانية من وراء المحيطات، وكأنها تريد موجة إرهاب جديدة تُصدِّرها للعالم مبتدئة بالسعوديين أكبر منافسيها، الذين يشكِّلون عليها ضغطاً سياسياً نتيجة موقعهم القوي في المنطقة، واستنادهم إلى حزمة من الأخلاقيات والسياسات المعتدلة التي تجتهد في استقرار وضعها الداخلي، وتسعى مع منظمات العالم الدولية لضمان استقرار الإنسان في كل مكان بروح متسامحة تنشر السلام وتنشده. كفة دولة السلام ومكانتها في العالم تعلو؛ حيث تعمل مع مجموعة الدول العشرين الاقتصادية على رفاهية العالم وتنمية الإنسان، بينما تهبط كفة إيران؛ حيث تعمل منذ عقود على تغذية الإرهاب في العالم وإحداث الفُرْقة بين المسلمين عبر حزبها الشهير (حزب الله)، الذي يبث شروره في لبنان والبحرين، ويظن أن السعودية ستكون محطته القادمة، لكن حساباته - كالعادة - خانته كثيراً، وردَّ الله كيده إلى نحره.