اعتصم نحو 250 محتجا أمام كاتدرائية سان بول في وسط لندن أمس الأحد وتوعدوا بالبقاء في هذا الموقع لأجل غير مسمى تعبيرا عن الغضب من رجال البنوك والسياسيين فيما يتعلق بالأزمة الاقتصادية العالمية. وبدأت المجموعة التي استلهمت هذا الأسلوب من حركة (احتلوا وول ستريت) احتجاجها للتنديد بجشع الشركات والتفاوت الاقتصادي السبت عندما تجمع عدة آلاف في محاولة للسيطرة على المنطقة الواقعة أمام بورصة لندن. وبعد إحباط صفوف من الشرطة لهذه المحاولة انتقلت المجموعة إلى الكاتدرائية الواقعة بجوار الساحة التي تضم بورصة لندن حيث نصبوا نحو 70 خيمة واعتصموا هناك الليلة قبل الماضية. وقال البعض: إنهم سيبقون هناك لأطول فترة ممكنة. وكان احتجاج لندن واحدا بين سلسلة من الحركات المماثلة التي شهدتها مناطق مختلفة من العالم أمس الأول وكان أكبرها في روما حيث اشتبك متظاهرون مع شرطة مكافحة الشغب. وقال وزير الخارجية البريطاني وليام هيج: إن لديه قدرا من التعاطف مع الناس الذين يشعرون باستياء من المشكلات الاقتصادية العالمية. من جانب آخر لم يصدق السياح ما شاهدوه بأم العين في ساحة تايمز سكوير في نيويورك التي اجتاحها مساء السبت آلاف "الغاضبين" المناهضين لوول ستريت وسط انتشار هائل لعناصر الشرطة. وقد أعلنت الشرطة أنها اعتقلت في المكان 45 متظاهرا منهم 42 رفضوا التفرق. وهتف المتظاهرون "نحن ال99%، نحن الشعب، لقد باعونا" و"سنحتل وول ستريت كل يوم وكل أسبوع". وبعضهم كان يرقص فيما كان آخرون يقرعون الطبول في ختام يوم من التظاهرات بدأ في الصباح في حي وول ستريت في إطار اليوم العالمي ل"الغاضبين" احتجاجا على الوضع الاقتصادي الهش الناشئ من الأزمة العالمية وسلطة رؤوس الأموال. وقد أخذت عشرات الشاحنات والسيارات التابعة للشرطة مواقع لها أيضا في الساحة المزدانة باللافتات الضوئية الشهيرة والتي طوقت بالحواجز المعدنية فيما كانت مروحية تحلق في أجوائها مع انتشار مئات من عناصر قوات الأمن بعضهم يمتطي الجواد. ووقع حادث أدى إلى سقوط جريحة عندما دفع عناصر من الشرطة على الأحصنة متظاهرين كانوا يحاولون إزاحة الحواجز بحسب الشرطة