حشد أول يوم عالمي ل"الغاضبين" عشرات آلاف الأشخاص وتخللته أعمال عنف في روما واعتقال العشرات في نيويورك.ودعا "الغاضبون" إلى التظاهر في 951 مدينة في 82 بلدا بحسب موقع 15أكتوبر.نت، احتجاجا على الوضع الاقتصادي الهش الناشئ من الأزمة العالمية وسلطة رؤوس الأموال. ولم يصدق السياح ما شاهدوه بأعينهم في ساحة تايمز سكوير في نيويورك التي اجتاحها آلاف "الغاضبين" المناهضين لوول ستريت وسط انتشار هائل لعناصر الشرطة الأميركية. وهتف المتظاهرون "كل يوم، كل ليلة، سنحتل وول ستريت" و"نحن الشعب" و"نريد عملا". وفي واشنطن، تظاهر أيضا آلاف "الغاضبين" مطالبين ب"العمل والعدالة". وتجمع نحو 300 متظاهر أمام البيت الأبيض ووزارة الخزانة احتجاجا على "المافيا المالية" قبل أن ينضموا إلى تجمع آخر ضم الآلاف تلبية لدعوة عشرين منظمة. كذلك، تظاهر أكثر من عشرة آلاف كندي نصفهم في الحي المالي في تورونتو، وطالبوا بتوزيع للثروات أكثر عدالة. وفي أوروبا، اندلعت أعمال عنف في روما أسفرت عن سبعين جريحا، وذلك على هامش مسيرة جمعت عشرات آلاف الأشخاص تحت شعار "حل وحيد، الثورة". وواجهت الشرطة بضع مئات من العناصر غير المنضبطين الملثمين الذين كانوا يطلقون قنابل دخانية وزجاجات حارقة على قوات الأمن. وقام عناصر آخرون بإشعال النار في مبنى تابع لوزارة الدفاع. وفي أثينا التي تحولت محور الأزمة المالية الأوروبية، تظاهر الآلاف أمام البرلمان في أجواء هادئة. وفي البرتغال التي لم تنج من الأزمة، سار نحو خمسين ألف شخص في لشبونة منددين بترويكا الاتحاد الأوروبي والبنك المركزي الأوروبي وصندوق النقد الدولي. وفي مدريد، انطلق عشرات آلاف الأشخاص من شوارع فرعية في اتجاه ساحة بويرتا ديل سول التي اكتسبت رمزية كبيرة وكانوا قد احتلوها على مدى شهر في الربيع. وكتب على إحدى اللافتات الكبيرة "المشكلة هي في الأزمة، قم وانتفض". وفي لندن حيث حصلت مواجهات محدودة مع الشرطة في فترة الظهر، تجمع 800 "غاضب" في مدينة لندن وتلقوا دعما غير معلن مسبقا من مؤسس موقع ويكيليكس جوليان اسانج. وفي هولندا، تظاهر نحو ألف شخص في لاهاي وعدد مماثل عند ساحة البورصة في أمستردام. كما تظاهر نحو ألف شخص في ساحة باراديبلاتز في زيوريخ أبرز مراكز قطاع المال في سويسرا، في حين تجمع بضع مئات "الغاضبين" في باريس. وفي البلقان، تظاهر نحو ثلاثة آلاف شخص في زغرب ومئات في مدن أخرى منها ساراييفو وبلجراد.