فضت قوة شرطة مكافحة الشغب الأمريكية اعتصام نشطاء مناهضين لوول ستريت من مكان اعتصامهم أمام مجلس بلدية لوس أنجلوس وألقت القبض على نحو 300 شخص وطوقت المنطقة. وقال مسؤولون إنه على الساحل الشرقي أزال نحو 100 من محتجي حركة «احتلال وول ستريت» التي انبثقت عنها حركات مماثلة في أنحاء الولاياتالمتحدة موقع اعتصامهم في فيلادلفيا بسرعة وبهدوء، لكن الشرطة ألقت القبض لاحقا على نحو 52 شخصا في أنحاء المدينة لاتهامات تتراوح بين إعاقة الطريق العام ومهاجمة ضابط شرطة. وفي لوس أنجلوس طوق أفراد الشرطة مكان اعتصام حركة «احتلال لوس أنجلوس» بعد منتصف الليل وأعلنوا أن المحتجين الموجودين في الحديقة أو على الأرصفة أو في الشوارع المحيطة بمجلس البلدية يمثلون تجمعا غير مشروع وأمرتهم بالتفرق وإلا سيواجهون الاعتقال بما يتوافق مع أمر بالإخلاء أصدره رئيس البلدية. وكان اعتصام لوس أنجلوس الذي سمح مسؤولون في البداية ببقائه، بينما سعت مدن أخرى لفض اعتصامات مماثلة واحدا من أكبر الاعتصامات في الساحل الغربي في إطار حركة «احتلال وول ستريت» التي تحتج على عدم تكافؤ الفرص الاقتصادية في الولاياتالمتحدة. وفي لندن أصر المحتجون على البقاء في أماكنهم مع مرور المهلة النهائية لمغادرتهم الموقع خارج كاتدرائية سانت بول، ويتوقع أن ترفع إدارة حي المال دعوى قضائية لإجلائهم. ورفع المتظاهرون في الموقع الذي تنتصب فيه عشرات الخيم منذ 15 أكتوبر (تشرين الأول)، لافتة كتب عليها «لا يمكنهم طرد فكرة». وتظاهر 15.000 شخص على الأقل في أثينا ضد إجراءات التقشف التي فرضتها الحكومة اليونانية الجديدة. ويمكن أن يوفر مستوى المشاركة في الاحتجاجات مؤشرا واضحا إلى قوة حركة «احتلوا وول ستريت» بعد شهرين من انطلاقها للتنديد بجشع الشركات وأثرياء العالم الذين لا يشكلون سوى 1 في المائة.