عززت الحكومة الليبية الجديدة إجراءات الأمن في العاصمة طرابلس أمس بمزيد من حواجز الطرق والتفتيشات للمنازل بعد نشوب معارك مسلحة مع قوات القذافي. وأقامت قوات المجلس الانتقالي المزيد من حواجز الطرق في أنحاء العاصمة وجرى تعزيز الأمن بشكل خاص في منطقة أبو سليم وهي منطقة سكنية تضم مباني سكنية قديمة كما أطلقت أجهزة الحكم الجديد في ليبيا حملة لتطهير للعاصمة طرابلس من المسلحين الموالين لمعمر القذافي. وتمركزت داخل المنطقة شاحنات صغيرة مزودة بأسلحة ثقيلة تطلق دفعات من الذخيرة من حين لآخر باتجاه المنازل للإعلان عن وجودها في المنطقة، بينما فتش جنود من المشاة تابعون للمجلس الانتقالي المباني. وعلى صعيد جبهة سرت فقد شنت القوات التابعة لمعمر القذافي أمس السبت هجوماً مضاداً مباغتاً على قوات المجلس الوطني الانتقالي في مدينة سرت ما أجبرها على التراجع على ما أفاد مراسل فرانس برس في المكان. وتراجع مقاتلو المجلس الوطني بشكل فوضوي نحو كيلومترين الى مقر القيادة العامة للشرطة في هذه المدينة الواقعة على بعد360كلم شرق طرابلس. وبعد قصف عنيف بالصواريخ والمدفعية تمكنت كتائب القذافي من اجبار قوات المجلس الوطني على التراجع عن اطراف حي (الدولار) وحي (الرقم2) اللذين كانت وصلت اليهما مساء الجمعة. وافاد مراسل فرانس برس ان الدخان الاسود الكثيف غطى سماء هذين الحيين اللذين يقعان شمال غرب المدينة. وتواجه القوات التابعة للمجلس الوطني مقاومة شرسة من قوات القذافي في سرت وسرت معلومات ان ولدين للقذافي وربما هو نفسه قد يكونون موجودين داخل سرت.