ليلة مفجعة عاشتها الأوساط الشعرية عامة في رحيل الشاعرة والأديبة مستورة الأحمدي (أم أديب) تلك الحشيمة الكريمة التي ودعت دار الفناء إلى دار البقاء بأسباب مرض الربو المزمن منذ صغرها, رحلت إلى بارئها تصاحبها دعوات الكثيرين لها بالرحمة والمغفرة كل القلوب اجتمعت على احترامها لأن قلبها وسع كل البشر حبا وكرامة واحتراما.. مستورة التي عانت من المرض ودخلت إلى غيبوبة سريعة كانت وقفة صاحب السمو الملكي الأمير الإنسان متعب بن عبدالله رئيس الحرس الوطني وزير الدولة وعضو مجلس الوزراء مصاحبة لها بالسرعة حيث وجه سموه بنقلها وعلاجها فورا وفيما كانت الطائرة تهم بنقلها كانت مستورة تلفظ أنفاسها بقرب من تحب. وبما أن الأديب وفاته إعلان حياته وفي عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي واصل المكارم بالمكارم والعطاء بالعطاء وأخيرها وليس آخرها ما قرره حفظه الله تجاه المرأة السعودية بتكريمها لخدمة وطنها ومن هذا المنطلق الكبير والشامل والنزيه بتكريم المرأة السعودية دوما وقد كان لمدارات شرف اللقاء بها في يوم الجمعة 11-6-2010م العدد13770 في لقاء كان مميزا بحجم ضيفته المشرقة وافقت على اللقاء لاحترامها للمنبر الجزيرة وللمحرر كما قالت وقد أجابت عن سؤال يخص الجنادرية بالتالي: «قدمت لي اللجنة النسائية بطاقة دعوة لحضور الافتتاح والأنشطة النسائية ومن هنا أجدها فرصة لشكر د. إقبال العرفج والاعتذار لأن فعاليات النشاط النسائي تزامن مع عودتي للتو من أبوظبي وموجة غبار شديدة في الأجواء سلمت صدري لأزمة تنفس ومع ذلك حاولت المغامرة وحضور بعض الأمسيات ولكن الطيران كان آخر من قال لا وبحزم علما أني كنت مشاركة بشكل رسمي العام الماضي» ا.ه وهذا الربو الذي منعها من حضورها للجنادرية ومنعها أيضا من الحياة ولا اعتراض على الله سبحانه.. إلا أن الجنادرية ممثلة في ربانها صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله عودونا كرما ومودة وتواضعا عودونا احتواء وشكرا وتقديرا عودونا تميزا ومجدا ورفعه.. فهل يكون لأم أديب تكريم بأي صيغة كانت وبأي طريقة يراها القائمون على هذا المهرجان الرمز فهي بلا شك ستكون لفتة إنسانية غير مستغربة من أمير خلوق نبيل فارس..وتجاه شاعرة أديبة شرفت ووطنها أخلاقا وأدبا وشعرا فقد قال سابقا الزميل محمد الكثيري رحمه الله عن سموه: «بأنه فريق الشعر وركن المحبة». أخيراً نقول إلى جنة الخلد يا مستورة.