سعادة رئيس تحرير صحيفة الجزيرة - المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته: أشير إلى ما نُشر في جريدتكم الغراء بتاريخ 10-9-1432ه في مقال للكاتب - سعد الدوسري تحت عنوان: «باتجاه الأبيض.. هائمون نحونا». وإذ نقدر لكم اهتمامكم بكل ما يتصل بالشأن الاجتماعي، فإنه يطيب لي أن أوضح لكم أن الوزارة لا تألو جهداً في تقديم الخدمات الاجتماعية لكافة فئات المجتمع. وفيما يتعلق بما نُشر فإن الكاتب تناول الموضوع بشكل عام دون تحري الدقة، فقد أشار إلى أن هناك من الأطفال من يعملون في سوق الخضار بالرياض، كما أشار بالتعميم على أن كل من يهيم في الشوارع هو من مسؤولية وزارة الشؤون الاجتماعية والجمعيات الخيرية. وعليه أفيدكم بأن التعليمات والأوامر السامية منعت تشغيل الأطفال دون سن الثامنة عشرة، وأن هناك جهات ذات اختصاص منوط بها منعهم من ذلك، وليس صحيحاً أن كل من يهيمون في الشوارع هم من مسؤولية الوزارة لأن معظمهم من مخالفي نظام الإقامة والعمل وليسوا سعوديين، بالإضافة إلى أن الوزارة تعمل من أجل تقديم ما يخصها من الخدمات الاجتماعية لهذه الفئات من السعوديين منها الضمان الاجتماعي والمساعدات المالية وبرامج الأسر المنتجة التي تساعد كثيراً من الأسر على العمل والعيش مما ينتجون، بالإضافة إلى ما يُقدم للأبناء الأبناء والمعوقين وكبار السن - رجالاً ونساءً - وتخصيص مراكز ودور خاصة بهم، ولتحقيق ذلك فإن الوزارة تتولى بحث الحالات الاجتماعية ودراستها ومن ثم تتم إحالتها إلى مكاتب الضمان الاجتماعي والجمعيات الخيرية، ومن هو قادر منهم على العمل يتم تحويله إلى وزارة العمل لتأهيله من خلال صندوق تنمية الموارد البشرية وفق حاجة سوق العمل والبحث له عن فرصة عمل، إلى جانب ما يقدمه الصندوق الخيري الوطني بدعم من الوزارة للبرامج التدريبية المنتهية بالتوظيف للراغبين في العمل، هذا ما تقدمه الوزارة للسعوديين، أما غير السعوديين فيُحالون إلى الجهات المختصة لترحيلهم أو اتخاذ ما تراه مناسباً مع تقديم الخدمة الاجتماعية اللازمة لهم حسب المتاح. شاكرين ومقدرين لكم اهتمامكم، ونأمل توضيح ذلك للقراء الكرام. وتقبلوا سعادتكم تحياتي وتقديري. محمد بن إبراهيم العوض - مدير عام العلاقات العامة والإعلام الاجتماعي بوزارة الشؤون الاجتماعية