تسبب نفوق أعداد من الماشية الأيام الماضية في خسائر كبيرة لدى مربي الماشية في منطقة الصرار بالمنطقة الشرقية، لأسباب غير معروفة، وأفاد المواطن عبدالله العجمي، أنه قد بلغت أعداد هذه الماشية ما يقارب 180، في حالة سيئة في حين بلغ عدد غير قليل من الإبل تصل قيمة إحداها مليون وخمسمائة ألف ريال، وأضاف أن هذه الكارثة الحيوانية أصبحت تشكل هاجسا لدى العديد من مربي الماشية، خصوصا أن الأسباب غير معروفة. من جهته أوضح ل»الجزيرة» مدير عام الإدارة العامة لشؤون الزراعة بالمنطقة سعد المقبل، بأن النفوق قد حدث عند مربٍّ واحد فقط نتيجة إطعام حيواناته للذرة الخضراء غير مكتملة النمو إثر البلاغ الذي تقدم به في يوم السبت الماضي التي عادة ما تكون في هذه الأعلاف مادة سامة هي مادة (السيانيد) في فترة نموها الأولى حيث تقل نسبة هذه المادة عند بلوغ الذرة فترة تكوين البذور، وعندها تختفي ويكون طول النبات حينها من (150 سم إلى 120)، وتكون آمنة عند تغذية الماشية عليها. وفي حال أن الذرة تحوي على سمية عالية فإن أعداد المتضرر من الماشية كثير والنافق منها لا تقل نسبته عن 15 % من العدد الإجمالي. وأضاف المقبل بأن الفرق البيطرية التابعة لفرع الزراعة بالصرار باشرت الوقوف على موقع الحيوانات النافقة في نفس اليوم على إثر البلاغ الذي تقدم به صاحب الماشية بعد إفادته بأن عدد (8) من الإبل قد نفقت من أصل (100) رأس في يوم الخميس الموافق 8-11-1432ه جراء تناولها أعلاف الذرة الخضراء وتم الاشتباه في حالة تسمم غذائي مما دعا الفريق البيطري إلى رفع عينات من الأعلاف التي تم تغذية الحيوانات عليها إلى مختبر السموم المركزي بالرياض للكشف عن وجود مادة (السيانيد) من عدمه، وعادة ما ينصح مربي الماشية بعدم إطعام مواشيهم بأعلاف الذرة الرفيعة الخضراء وحشيشة السودان أثناء فترة نموها الأولى وخلال أربعين (40) يوماً من زراعتها أو إذا كان طولها (70 سم) فلا يتم إعطاؤها للمواشي.وأشار إلى قيام الإدارة بتوزيع نشرات توعوية بهذا الخصوص على مربي الماشية للتنبيه بعدم إطعام مواشيهم بالذرة غير مكتملة النمو لما تحدثه من احتباس للغازات (نفاخ) في كرش الحيوان على هيئة رغوة ثابتة تحول دون تخلص الحيوان من الغازات بالطريقة الطبيعية، وتضغط على الحجاب الحاجز مسببة صعوبة في التنفس وقد تنتهي في الحالات الحادة بنفوق الحيوانات.