استشهد قياديان فلسطينيان بالرصاص الاسرائيلي في اطار خطة جيش الاحتلال لتصفية القيادات الفلسطينية كما اعتقل جيش اسرائيل عددا من المواطنين في الضفة وغزة بدعوى تخطيطهم لهجمات. واكدت حركة المقاومة الاسلامية حماس ان قيام الجيش الاسرائيلي باغتيال قياديين من حركة حماس بالضفة الغربية امس «لن يمر هكذا» مؤكدة ان الحركة «ستواصل مقاومتها وجهادها ضد العدوان الصهيوني حتى ردعه عن سياسة الاغتيالات ودحره عن ارضنا». و قال شهود فلسطينيون ان نشطا فلسطينيا قتل امس الاربعاء في هجوم صاروخي اسرائيلي بالهليكوبتر في مدينة الخليل بالضفة الغربية. وقالوا ان جميل جاد الله «25 عاما» وهو نشط معروف في منظمة الجهاد لقي حتفه عندما أصابت الصواريخ الاسرائيلية منزلا كان به. وقال الشهود ان جاد الله بترت أطرافه في الهجوم وان عمال الانقاذ كانوايجمعون أشلاءه. وتستهدف اسرائيل النشطين الفلسطينيين الذين تتهمهم بالتخطيط لهجمات ضدها في سياسة تلقى ادانة دولية. واستشهد نحو 90 فلسطينيا في اطار هذه السياسة خلال الاثني عشر شهرا الماضية. اما الشهيد الثاني الذي سقط امس فهو عبد الله الجاروشي وهو مسؤول سياسي في حركة المقاومة الاسلامية (حماس) وقد قتل بنيران الدبابات الاسرائيليةفي مدينة طولكرم (شمال غرب الضفة الغربية). وقد توفي عبدالله الجاروشي وهو تاجر في التاسعة والثلاثين من عمره بعد قليل من اصابته بنيران الدبابات الاسرائيلية بينما كان بالقرب من منزل شقيقته. ومن جانب آخر قالت الاذاعة الاسرائيلية أن القوات الاسرائيلية داهمت في ساعة مبكرة من يوم امس «الاربعاء» قرية عرابة الخاضعة للسيطرة الفلسطينية قرب جنين شمال الضفة الغربية. واعتقلت فلسطينيا ادعت أنه يخطط للقيام بهجوم إرهابي بالاضافة إلى سبعة آخرين. وادعت الاذاعة أن المعتقل ويدعى مجاهد جلابوش كان يخطط للقيام بهجوم في إسرائيل. وأضافت الاذاعة أن قوات خاصة من الجيش الاسرائيلي اعتقلت نبيل مغاير «20عاما» من منظمة الجهاد الاسلامي.وتزعم إسرائيل أنه قام بتجنيد وتدريب قريبه مجاهد جلابوش لتنفيذ الهجمات. وقالت مصادر فلسطينية إن ثلاثة من أشقاء مغاير وثلاثة من أبناء عمه قد اعتقلوا أيضا. وذكرت التقارير من ناحية أخرى أن فلسطينيين اثنين جرحا أثناء توغل القوات الاسرائيلية داخل قرية عرابة تدعمها حوالي 15 دبابة وأربع طائرات مروحية. وانسحبت القوات الاسرائيلية من القرية بعد أربع ساعات تقريبا. ويدعي مراقبون إسرائيليون أن عرابة هي مركز نشاط حركة الجهاد الاسلامي. التي أعلنت مسئوليتها عن سلسلة من الهجمات ضد إسرائيل كان آخرها حادث إطلاق النار الذي أدى إلى مقتل أربع نساء إسرائيليات في بلدة الخضيرة الاسرائيلية شمال إسرائيل يوم الاحد الماضي. وفي أماكن أخرى من الضفة الغربية أطلقت القوات الاسرائيلية النار على أحد نشطاء حركة حماس في طولكرم مما أدى إلى إصابته بجراح خطيرة.وذكرت التقارير في وقت سابق أن ثمانية فلسطينيين «من بينهم فتاة» جرحوا في تبادل لاطلاق النار في رفح جنوب قطاع غزة ليلة الثلاثاء/ الاربعاء. من ناحية أخرى لا تزال قوات الامن الاسرائيلية في حالة تأهب قصوى عقب تقاريربأن مهاجما استشهاديا فلسطينيا قد يكون في طريقه إلى الساحل الاسرائيلي الذي كثيرا ما تستهدفه الهجمات الاستشهادية لقربه من الطرف الشمالي من الضفة الغربية. وقد فرضت القوات الاسرائيلية حظر التجول على طولكرم وقريتين يسكنها الفلسطينيون داخل إسرائيل في أعقاب تلك التقارير. طبقا للاذاعة الاسرائيلية. وقد أعلنت حالة التأهب في ساعة متأخرة من يوم «الثلاثاء» بناء على معلومات قالت الشرطة إنها حصلت عليها.