رفعت الشرطة الاسرائيلية درجة التأهب في مدينة القدسالمحتلة امس في اعقاب تلقيها انذارات بنية فلسطيني تنفيذ عملية فدائية في المدينة المقدسة. واغلقت قوات الاحتلال ما تسميه"حاضن القدس"بما فيه حاجزا قلنديا والرام المؤديان الى الضفة الغربية، واعلنت انها لن تسمح سوى للحالات الانسانية باجتياز هذه الحواجز. كما نصبت قوات الشرطة حواجز عدة داخل المدينة، واوقفت السيارات والمارة ودققت في بطاقات هوياتهم، تحسباً لتسلل الفلسطيني الذي تدعي انه سينفذ عملية استشهادية في المدينة. من جهة أخرى، قالت سلطات الاحتلال ان الجيش الاسرائيلي عثر على ورشة لصنع المتفجرات في قرية اليامون قرب مدينة جنين شمال الضفة الغربية، ليل الثلثاء - الاربعاء. واضافت ان قوات الاحتلال فجرت الورشة التابعة ل"حركة المقاومة الاسلامية"حماس التي عثرت فيها على أجزاء تستخدم في صنع صواريخ"قسام". واشارت الاذاعة الاسرائيلية الى ان التحقيقات التي اجرتها اجهزة الامن الاسرائيلية مع 12 من ناشطي"حماس"اعتقلوا قبل اكثر من شهر قادت الى الوصول الى الورشة. وعثرت قوات الاحتلال ايضا على عبوات ناسفة جاهزة للتشغيل وكميات كبيرة من المواد المتفجرة، ومواد اخرى تستخدم في اعداد عبوات ناسفة. وادعى مصدر عسكري اسرائيلي ان فصائل المقاومة الفلسطينية تستغل فترة التهدئة من اجل تعزيز قوتها والاستعداد لتنفيذ عمليات فدائية ضد اهداف اسرائيلية. وكانت قوات الاحتلال قالت انها عثرت في قرية عرابة قرب جنين ايضا على سيارة مفخخة الاثنين الماضي. الى ذلك، اصيب شاب من مدينة طولكرم شمال الضفة بجروح في يده اليسرى، جراء اطلاق النار عليه من جانب مستوطن يهودي قرب قرية رامين شرق المدينة. كما اعتقلت قوات الاحتلال فلسطينيين من بلدة عتيل قرب طولكرم ايضا، احدهم ناشط في"حركة الجهاد الاسلامي"، فيما واصلت فرض حظر التجول على قريتي فصايل التحتا والفوقا شمال مدينة اريحا شرق الضفة، ومنعت الفلسطينيين من الدخول اليهما او الخروج منهما. وافاد مصدر طبي ان شاباً فلسطينيا اصيب بجروح بالغة مطلع العام الماضي في عملية توغل اسرائيلية في جنين شمال الضفة الغربية، توفي امس متأثرا بجروحه. واصيب فادي قنيرة 16 عاما برصاص جنود اسرائيليين في 28 كانون الثاني يناير 2004 وادخل المستشفى في حالة خطرة.