بدأ الناخبون الليبيريون بالتصويت أمس الثلاثاء لاختيار رئيسهم ونوابهم وأعضاء مجلس الشيوخ في اقتراع مهم لترسيخ السلام في البلاد بعد ثماني سنوات من انتهاء الحروب الأهلية حسب ما أفادت مراسلة فرانس برس. ويتنافس 16 مرشحا لولاية رئاسية من ست سنوات، والأوفر حظا الرئيسة المنتهية ولايتها الن جونسون سيرليف (72 سنة) حائزة جائزة نوبل للسلام لعام 2011 من حزب الوحدة ومنافسها الرئيسي وينستون توبمان (70 سنة) من المؤتمر للتغيير الديموقراطي. وقبل ساعتين من فتح مراكز الاقتراع، تشكلت طوابير انتظار طويلة أمام عدد منها رغم تساقط الأمطار على العاصمة. ونشرت قوات الشرطة الليبيرية وبعثة الأممالمتحدة في ليبيريا وقوامها ثمانية آلاف عنصر في كافة أنحاء البلاد تحسبا لأعمال عنف خلال الاقتراع الذي يشرف عليه 4400 مراقب محلي وأكثر من 800 مراقب دولي. وانتقد توبمان بشدة منح سيرليف، أول امرأة تنتخب رئيسة في بلد إفريقي في2005، جائزة نوبل السلام واعتبر ذلك دعما حاسما لها قبل الاقتراع. وأوقعت الحروب الأهلية في ليبيريا بين عامي 1989 و2003، 250 ألف قتيل ومئات آلاف الجرحى ودمرت البنى التحتية واقتصاد البلاد. وسيرليف التي تلقى دعما كبيرا من الأسرة الدولية منذ 2005 لإعادة إعمار البلاد، تتعرض لانتقادات في بلادها ويأخذ عليها معارضوها خصوصا توبمان بأنها فشلت في تحقيق المصالحة الوطنية وبأنها دعمت في بدايات الحرب الأهلية زعيم الحرب السابق تشارلز تايلور. ويقدر عدد الناخبين المسجلين في ليبيريا 1,8 مليونا من أصل 4,1 مليون ليبيري. وقد تنظم دورة ثانية في الثامن من تشرين الثاني/نوفمبر بحسب جدول زمني وضعته اللجنة الانتخابية الوطنية.